اراء وحوارات

ليس غريباً أن تتفق تركيا والنظام السوريّ والائتلاف على معاداة كلِّ خطوةٍ لحل الأزمة السورية

الهام أحمد

أكدت (إلهام أحمد) الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية بمجلس سوريا الديمقراطية بأن زيارة وزير الداخلية التركيّ (سليمان صويلو) إلى عفرين وإعزاز المحتلتين هي انتهاكٌ واضحٌ للقوانين الدولية وانتهاكٌ لسيادةِ الدولة السورية, وهي خطوة تؤكد نية تركيا بضم المناطق السورية التي تحتلها  إلى أراضي الدولة التركية قسراً وجهراً وتحدياً لكل من النظام السوري وروسيا وإيران باعتبارها جهات وصاية على تلك المناطق, وقالت أحمد أيضاً لشبكة (عفرين بوست):

إن تصريحات أردوغان الأخيرة حول بناء المستوطنات الاحتلالية هي إشارة إلى المحاولات التقسيميّة للأراضي السورية, فأينما تذهب تركيا تأخذ معها أجندتها التقسيميّة وانتهاكاتها بحق شعوب تلك المناطق, وتقوم بعمليات التتريك والتغيير الديمغرافيّ فيها.

وحول حصول هذه الزيارة بعد نبش وانتهاك مقابر الشهداء في عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها أوضحت أحمد بالقول:

تلك المقابر كانت تضم ضحايا إحدى المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية والجيش التركي معاً، وهم لم يراعوا مبادئ الدين الإسلاميّ وانتهكوا حرمة الموتى، ونبشوا قبورهم، ولم يسلموا الرفات لذويهم, وبعد هذه الحادثة مباشرة يقوم صويلو بزيارة ليتفقد مدى دقة قواته الأمنيّة وفصائله الإرهابية بتنفيذ خطة تغيير معالم المنطقة بالكامل, ومدى نجاحهم فيها, الآن يبدو أن الجهاتِ التي وضعت القوانين الدوليّة قد أطلقت يد تركيا وأعطتها الموافقة بما تفعل وما ترتكب من جرائم دون يردعها أحد.

وربطت أحمد بين زيارة (أردوغان) لشمال قبرص وفتح مدينة فاروشا بعد نصف قرنٍ من إغلاقها، مع زيارة وفد من الإدارة الذاتيّة لفرنسا والتقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه, حيث قالت:

ليس من الغريب أن تتفق كلّ من تركيا والنظام السوريّ والائتلاف على موقف معادٍ لكلِّ خطوةٍ نتقدم بها في سبيل حل الأزمة السورية, وقد بات من المعلوم أن تلك الأطراف تسعى للحفاظ على حالة الفوضى في البلاد لغاية تنفيذ أجنداتهم ومطامعهم السلطويّة والاحتلالية للأراضي السوريّة, فالخطة التوسعيّة لدى تركيا لم تنتهِ، وأنقرة أرادت أن تبعث برسالة إلى فرنسا مفادها: إن دعمتم شمال وشرق سوريا فإننا سنعلن سلطتنا على فاروشا القبرصيّة، مما يعني إنه تحدٍ للمجتمعِ الدوليّ بالكاملِ, وبخاصة الدول التي شاركت في اتفاق خصوصية فاروشا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى