محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مزارع الباغوز الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، استمرار عمليات التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية فيها، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه منذ فجر اليوم السبت الثاني من آذار / مارس الجاري من العام 2019، لم تشهد مزارع الباغوز مقاومة تذكر، فالمقاومة انتهت في الخطوط الأولى، فيما تجري عمليات التمشيط والتقدم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، ولا يعلم ما إذا كان سيعلن خلال الساعات المقبلة، عن عملية السيطرة على منطقة المزارع، في حال انتهى وجود التنظيم إذا ما كان قد تبقى عناصر وقادة من التنظيم في المنطقة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا تزال معركة الفرصة الأخيرة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية برفقة التحالف الدولي، متواصلة في مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، على حساب من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، حيث تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قسد والتنظيم في محاور بالمنطقة، بالتزامن مع استمرار عمليات الاستهداف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مزارع الباغوز، وسط استمرار القصف الصاروخي أيضاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية رفقة الاستهدافات بالرشاشات الثقيلة، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم عمد إلى زرع ألغام بشكل مكثف في المنطقة، مما يعيق تقدم قسد في المنطقة، إذ وثق المرصد السوري 4 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قضوا في انفجار ألغام في مزارع الباغوز، كما وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 10 من التنظيم خلال القصف والاشتباكات الدائرة هناك، إذ لا تزال جثثهم في أرض المعركة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم السبت، أن طائرات التحالف الدولي استهدفت مساء أمس الجمعة الأول من شهر آذار / مارس، بغارة محملة بمادة الفوسفور الأبيض منطقة مزارع الباغوز الواقعة عند الضفة الشرقية، حيث يتواجد من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في الوقت ذاته تتواصل عمليات التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية عبر الاستهداف بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية ضمن مزارع الباغوز، فيما لم يعلم حتى اللحظة أعداد المتبقين من عناصر التنظيم في مزارع الباغوز وسط تضارب في أعدادهم، كما وردت معلومات للمرصد السوري عن ترقب لإنهاء معركة الفرصة الأخيرة التي أطلقتها قسد والتحالف الدولي خلال الساعات القليلة القادمة، وبالتالي إنهاء تواجد من تبقى هناك من عناصر التنظيم، ونشر المرصد السوري مساء أمس الجمعة، أنه رصد أصوات إطلاق نار بشكل مكثف ضمن منطقة مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور مساء اليوم الجمعة الأول من شهر آذار، بالتزامن مع استمرار معركة الفرصة الأخيرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية على حساب من تبقى من عناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة إن لم يتبخروا، حيث تواصل قسد عمليات القصف متوصلة على مواقع التنظيم بالتزامن استهدافات متجددة بالرشاشات الثقيلة، وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، وتأتي استمرار المعركة هذه بعد خروج دفعة جديدة من المدنيين خارج مزارع الباغوز، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد خروج دفعة جديدة من المدنيين من مزارع الباغوز قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، وعلم المرصد السوري أن دفعة مؤلفة من نحو 300 شخص من المدنيين المتبقين في المنطقة وعوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصره، بينهم 20 من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة، وصلوا لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع بدء قوات قسد لمعركة الفرصة الأخيرة في منطقة الباغوز، عبر القصف بالقذائف المدفعية والصاروخية والاستهداف بالرشاشات الثقيلة لمناطق تواجد التنظيم، في محاولة من قسد الضغط على التنظيم وإثبات جديتها في تحضيرها لعمل عسكري في حال لم يسلم التنظيم نفسه بشكل كامل، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المعركة تسعى لتشكيل ضغط على التنظيم وفرض الأمر الواقع عليه بالقبول بالاستسلام وإلا فإن الموت مصير العناصر الرافضين للخروج من أنفاق مزارع الباغوز، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري ان طائرات التحالف الدولي تحلق في سماء المنطقة وتراقب تحركات عناصر التنظيم تزامناً مع المناوشات الجارية في المنطقة والاستهدافات التي تجري للتنظيم
ومع خروج مزيد من المتبقين في المنطقة، فإنه يرتفع إلى 52980 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 50980 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 5412 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والروس والإيرانيين في شمال تدمر
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول عشرات الشاحنات إلى منطقة مزارع الباغوز لنقل المدنيين والخارجين من عناصر التنظيم وعوائلهم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري دخول نحو 30 شاحنة لنقل دفعة جديدة من الخارجين من جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قسد في الريف الشرقي لنهر الفرات ونقلهم بعدها إلى مخيمات الهول، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا تزال قوات سوريا الديمقراطية المتواجدة على أعتاب مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، لا تزال تنتظر خروج المزيد من المتبقين في هذه المزارع، من المدنيين وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، حيث تواصل الشاحنات ترقبها لعملية إدخال نحو مناطق الفصل بين المزارع ومناطق تواجد قوات سوريا الديمقراطية وتمركزها في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري أن طائرات التحالف الدولي تواصل تحليقها في سماء المزارع هذه لاستهداف أي تحرك من عناصر التنظيم وقادته ممن رفضوا في وقت سابق ولا يزالون، عملية استسلامهم للتحالف وقوات سوريا الديمقراطية ويفضلون القتال حتى النهاية، فيما تأتي عملية الترقب هذه بعد التصريح، الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعادة كامل الأراضي من تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، إذ أن قسد والتحالف ينتظران انتهاء خروج المدنيين وعناصر التنظيم وعوائلهم من المنطقة، لبدء عملية عسكرية ضد من يرفض الاستسلام من عناصر وقادة التنظيم في مزارع الباغوز، في حال لم يتبخر من تبقى من التنظيم