بيان الى الراي العام
ان نضال المرأة المستمر للتخلص من العبودية وان لم يكن منظما من قبل، الا انه مستمر منذ الاف السنين حيث تسلط النظام الابوي. وتراجع دورها واستعبادها منذ بناء الدولة من قبل السومريين… وعلى الرغم من قيام الكثير من الثورات التحررية الوطنية والطبقية الا ان المرأة لم تكن فاعلة فيها بحيث تصل الى التحرر و تحقيق المساواة بينها وبين الرجل ففي نهاية كل ثورة كانت المرأة تبقى في مكانها دون أن تحقق مكاسب للخروج من وضعها المزري فنظرة المجتمع الرجولي لها لم تتغير.. على الرغم من الشعارات التي كانوا ينادون بها.. فذهنية الرجل السلطوية بقيت كما هي دون تغير…. ان نضال المرأة على مر السنين لم يتكلل بالنجاح الا بتصاعد وتيرة النضال الثوري الكردستاني ومشاركتها بشكل فعال في الثورة و بشكل عملي والعمل الدؤوب سياسيا وعسكريا وثقافيا عبر تبني الفكر و الفلسفة الاوجلانية التي ساوت بين الرجل والمرأة في كافة ميادين الحياة وحولها الى قوة عسكرية و سياسية بانشاء تنظيمها الخاص بها بالانطلاق من فكرة ان المجتمع لا يكون حراً اذا لم تكن المرأة حرة… لم يتحقق ذلك الا بعد التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة الكردية في ساحات النضال المختلفة تمثلت في شخصيات عظيمة امثال الشهيدة بريتان وزيلان وساكنة جانسز والالاف من رفيقات دربهن…..
ولعل ثورة روجافا كانت الشاهد الاكبر على مدى اصرار المرأة الكردية على التحرر عبر التضحيات التي قدمتها ضد قوى الظلام و العبودية و الارهاب فكانت الحرائر امثال ارين ميركان وافستا خابور اللتان سطرتا اروع ايات البطولة والفداء لتطهير هذه الارض من دنس الهمج والارهاب ….
اننا في حركة التجديد الكردستاني وبمناسبة الذكرى الثامن من آذار عيد المرأة العالمي نحيي كافة الحرائر في العالم ونحيي نضالهن من اجل الحرية..
ونحيي كافة المقاومات اللواتي يحملن سلاح الشرف والكرامة في وحدات حماية المرأة….. ونحيي مقاومة الشخصية العظيمة ليلى كوفن واحرار السجون لرفع العزلة عن القائد عبدالله اوجلان…….
مجلس حركة التجديد الكردستاني
قامشلو في 7\3\2019