مضت ثلاث أسابيع على قرار إغلاق معبر “سيمالكا” الحدودي الذي اتخذته سلطات إقليم كردستان العراق بعد سلسلة من الإشكالات التي لا علاقة لها بإدارة المعبر من الطرفين، تخللها مؤخراً اندفاعات وتوترات، نجم عنها اختلال في سير عمل المعبر.
لقد شكل هذا المعبر منذ عام ٢٠١٢ أحد أهم المنافذ الحيوية لمناطق شمال وشرق سوريا نتيجة للحصار الجائر، حيث تم تشغيله لأغراض إنسانية بدرجة أساسية “مرضى السرطان والحالات المرضية المستعصية كالحروق وغيرها من الأمراض المزمنة” وإذ كانت المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني والإغاثي تستخدمه لتقديم خدماتها لسكان المنطقة، إضافة إلى أن المعبر كان الصلة الوحيدة بين سكان شمال شرق سوريا وأبناء جلدتهم في مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان العراق، وهو المنفذ الوحيد لتوريد بعض الاحتياجات الغذائية الأساسية للحياة اليومية للمنطقة.
إن إغلاق هذا المعبر في هذه الظروف الحساسة والصعبة يزيد من المعاناة الإنسانية للسوريين، خاصة مع تفشي جائحة كورونا، ويهدد قطاعات حيوية عديدة بالشلل في وقتٍ لا تزال فيه مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض لتهديدات إرهابية وضغوط عسكرية وأمنية واقتصادية من عدة جهات إقليمية معادية لتطلعات الشعب السوري بالكرامة والحرية.
إننا كأحزاب سياسية وقوى وطنية سورية، ندعو سلطات إقليم كردستان العراق للعدول عن قرارها وإعادة فتح المعبر وتخفيف حدة الإجراءات البيروقراطية التي كانت تشكل عبئاً إضافياً على كاهل مواطني شمال وشرق سوريا، ونؤكد بأن حكومة إقليم كردستان وبرلمانها كانت لهم مواقف إيجابية تجاه المعاناة الإنسانية في سوريا، وندعوها لمراجعة قراراتها الأخيرة وخاصة منها ما لا يخدم مبادئ حسن الجوار وندعوها للعمل على دعم إرادة شعب شمال وشرق سوريا في الحياة الحرة والكريمة.
الأحزاب والقوى الموقعة على البيان :
– هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي
– حركة الإصلاح – سوريا
– الحزب الديمقراطي الكردي السوري
– تيار اليسار الثوري في سوريا
– الهيئة الوطنية العربية
– حركة التجديد الكردستاني-سوريا
– حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا
– حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني
– حزب المحافظين
– حزب الاتحاد السرياني
– الپأرتي الديمقراطي الكردستاني..سوريا
– هيئه التنسيق الوطنيه حركة التغيير الديمقراطي
– حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
– حزب سوريا المستقبل
– حزب الخضر الكردستاني
١٠-١-٢٠٢٢