آخر الأخبار
Kurdîاخبارسوريا

تحولات القضية الكردية بعد الثورة : رؤية إلهام أحمد للتحديات والآفاق المستقبلية

من المؤتمر الذي عقد تحت عنوان “الهوية السياسية والتنظيمية الكردية التي تشكلت قبل الثورة وبعدها وآفاق حل القضية الكردية والأزمة السورية

في حديثها بالمحور الثاني من المؤتمر الذي عقد تحت عنوان “الهوية السياسية والتنظيمية الكردية التي تشكلت قبل الثورة وبعدها وآفاق حل القضية الكردية والأزمة السورية”، قدمت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، رؤى وتحليلات شاملة حول التحولات التي شهدتها القضية الكُردية.

تحولات ما بعد الثورة
أشارت إلهام أحمد إلى التغيرات الكبيرة التي طرأت على القضية الكردية بعد ثورة 19 تموز، مؤكدة أن الأكراد تمكنوا من تحقيق مستوى مهم في سبيل حل قضيتهم. وأوضحت أن النضال الكُردي الذي كان منظمًا عبر الأحزاب الكُردية في سوريا قبل الثورة، اتخذ شكلاً مختلفًا وأكثر تطورًا بعد عام 2011. إذ بدأت عملية جديدة لاكتساب الحقوق وتعزيز الثقافة الكُردية، وتوثيق العلاقات بين الشعوب ضمن إطار جديد من التعاون والتعايش.

إرث حركة التحرر الكُردستاني وإنجازات الثورة
تطرقت إلهام أحمد إلى الإرث العريق لحركة التحرر الكُردستاني في سوريا وروج آفا، وأشادت بالإنجازات التي حققتها الثورة، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية الكُردية وإبرازها، مشيرة إلى وجود بدائل عديدة قُدمت لتحقيق مكتسبات للأكراد، رغم وجود محاولات مستمرة من بعض الجهات لعرقلة هذه الإنجازات، وخصوصاً فيما يتعلق باللغة الكُردية.

التحديات وآفاق المستقبل
أشارت إلهام أحمد إلى أنه من المستحيل العودة إلى ما قبل عام 2011، مؤكدة على أن الحلم الكُردي الذي تحقق في تعليم الأطفال لغتهم الأم يجب أن يُحافظ عليه. كما أشارت إلى أن هذه السياسات المعارضة تضعف النضال الكُردي وتحد من تطوره. كما شددت على أهمية حماية هذا الإنجاز والعمل على تطويره.

القوات العسكرية كعامل أساسي
تناولت إلهام أحمد أهمية القوات العسكرية التي تشكلت في شمال وشرق سوريا، مؤكدة أن هذه القوات أصبحت عنصرًا أساسيًا في الدفاع عن الإقليم وجذب التحالفات مع سكان المنطقة، مما يعزز من الاعتراف بالمنطقة على المستوى الدولي. ورغم التحديات التي تواجهها هذه القوات، أكدت أحمد على ضرورة حمايتها والافتخار بها.

دور الإدارة الذاتية والتحديات التي تواجهها
أكدت إلهام أحمد أن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية تواصل عملها رغم الهجمات المستمرة، مشيرة إلى أن تنظيم الإدارة بدأ من الكومونات وصولًا إلى المجالس والهيئات المختلفة. وأشارت إلى ضرورة حماية هذه المنجزات وتعزيزها، مؤكدة أن الانتقادات يجب أن تكون بناءة وليست محاولة لإضعاف هذه المؤسسات التي تواجه تحديات من قبل دولة الاحتلال التركي.

الوعي الجديد والمقاومة الكردية
تحدثت إلهام أحمد عن الإنجاز الآخر لثورة 19 تموز، والمتمثل في خلق وعي جديد لدى الشعب الكردي، مشيرة إلى أن هذا الوعي يشكل أساسًا لمواصلة المقاومة الكردية من أجل حياة جديدة. وأكدت على أن المقاومة والتحالفات الشعبية كانت السلاح الأقوى في مواجهة الهجمات والمخططات التي تستهدف الشعب الكردي.

حل القضية الكردية كأساس لحل الأزمة السورية
أوضحت إلهام أحمد أن حل القضية الكردية يمثل المفتاح لحل الأزمة السورية بشكل عام، داعية حكومة دمشق إلى الاعتراف بالحقوق الثقافية للأكراد، وخاصةً اللغة الكردية، وكذلك بحقوقهم الأساسية وإدارتهم الذاتية ضمن إطار الدستور السوري. وأكدت أن النظام السوري يواجه طريقًا مسدودًا ما لم يقبل بالتغييرات المطلوبة والاعتراف بنظام الإدارة الذاتية واللامركزية في سوريا.

أهمية التحالف الكُردي ودور المجتمع
شددت إلهام أحمد على ضرورة تحقيق تحالف كُردي قوي بين الأحزاب، مؤكدة أن التنسيق رفيع المستوى بين الأحزاب أمر حاسم لتحقيق هذا التحالف. كما دعت المجتمع الكردي للعب دور أكبر في الضغط على الأحزاب لتحقيق الحوار والتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الشعب الكردي.

الفرص والمخاطر
في ختام حديثها، أشارت إلهام أحمد إلى الفرص المتاحة أمام الكُرد رغم المخاطر التي تواجههم، محذرة من تحالفات دولية تستهدف الإنجازات الكُردية. وأكدت أن التكاتف وتعزيز نظام الحماية هما السبيل لمواجهة هذه التحديات وتحقيق النجاح للشعب الكُردي في شمال وشرق سوريا.

من خلال مداخلتها، قدمت إلهام أحمد رؤية شاملة لتحديات وآفاق القضية الكُردية، مؤكدة أن النضال المستمر والتعاون بين الشعب والأحزاب الكُردية هما السبيل لتحقيق الأهداف المنشودة في ظل التحديات الراهنة.

 

يرجى متابعتنا والإعجاب :
Pin Share

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

مشاركة