في يوم الجمعة 23 أغسطس، استهدفت غارة بطائرة بدون طيار تركية، مركبة في منطقة السليمانية في إقليم كُردستان، مما أدى إلى مقتل اثنين من الصحفيين وإصابة زميل لهما. الحادث وقع في مدينة سعيد صادق في السليمانية، وأدى إلى مقتل الصحفيين هيرو باهادن و گُليستان تارا، اللذين كانا في مهمة لقناة “ستيرك” التلفزيونية، وهي جزء من دار الإنتاج الإعلامي الكُردي. كما أصيب في الهجوم الصحفي ريبين بيكر.
وفقًا لشهود عيان، فإن الغارة استهدفت المركبة التي كان الصحفيون الثلاثة يستقلونها، وتُعزى العديد من المصادر المحلية الهجوم إلى جيش الاحتلال التركي، الذي كثف من عملياته العسكرية ضد الثوار الكُرد في إقليم كُردستان/شمال العراق منذ يونيو الماضي.
ردود الفعل والإدانة الدولية
منظمة “مراسلون بلا حدود” طالبت بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة، مؤكدة على ضرورة حماية الصحفيين الأكراد وتحقيق العدالة لهيرو باهادن و گُليستان تارا. وفي هذا السياق، صرح جوناثان داغر، رئيس مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط: “مع مقتل ثلاثة إعلاميين في غضون شهرين فقط، أصبحت منطقة كُردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي واحدة من أخطر المناطق في العالم بالنسبة للصحفيين. ندين الضربة التي قتلت هيرو باهادن و گُليستان تارا، وندعو السلطات الكُردية إلى تسليط الضوء الكامل على هذه الجريمة التي وقعت على أراضيها. يجب أن يكون الصحفيون الأكراد آمنين، ويجب تحقيق العدالة للضحايا.”
كما ندد رئيس قسم السليمانية في نقابة الصحفيين، كاروان أنور، بقتل الصحفيين، واعتبرها هجوماً على حرية الصحافة. من جانبه، نفى كمال حما رضا، مدير CHATR، أي صلة للصحفيين المستهدفين بحزب العمال الكُردستاني، مؤكداً أنهم كانوا في مهمة صحفية بحتة.
إعداد و تحرير : هڤال ديركي