تعتبر مدينة عفرين المحتلة واحدة من المناطق السورية التي تتعرض لممارسات فاشية بفعل الاحتلال التركي. يعيش أهالي المدينة تحت ظروف صعبة ومعاناة تفوق الوصف، حيث يشهدون تجاوزات وانتهاكات خطيرة قد تصل لحد الخطف و القتل و التعذيب و الإستيلاء على أملاك الكورد تتمثل في منعهم من ممارسة حقوقهم الأساسية واضطهادهم على أيدي القوات المحتلة. في هذه المقالة، سنسلط الضوء على قصة السيدة ملك إيبو من قرية علي كارو في مدينة عفرين المحتلة والتي كانت ضحية الممارسات الفاشية للمليشيات التابعة للاحتلال التركي.
في قرية علي كارو، المسكن الأصلي للسيدة ملك، تعيش تحت سيطرة الاحتلال التركي. يعيش مواطني هذه القرية في حالة من القلق والتوتر المستمر، حيث تفشى الظلم والاستغلال و الإضهاد الممنهج لمن تبقى من السكان الأصليين في المنطقة. تعرضت ملك لممارسات ظالمة وقاسية تعود لفصيل صقور الشمال التابع للتركية. واحد من أصحاب النفوذ في هذا الفصيل، المدعو أسمر، قام باحتلال منزلها ومنعها من دخوله. لم يكتفي المدعو أسمر عند هذا الحد، حيث أنه و فصيله استولوا على أرضها في ظل موسم قطاف الزيتون و تم منعها من جني ثمار أرضها أو حتى الدخول إلى أرضها الخاصة. تلك الأرض التي تمثل قوتها ومصدر رزقها، وجراء هذه الممارسات الوحشية، أصيبت بجلطة فأودت بحياتها.
ولسخرية القدر يظهر بالصورة هنا المدعو “أسمر” الذي تسبب بمأساة و معانات الفقيدة ملك و هو ينظر و بكل وقاحة إلى نعشها الذي وصل منزلها المُحتل لتحقيق وصيتها بأن يمروا بها على منزلها المُحتل لتلاقي روحها السكينة والطمأنينة ليوارى بعدها جثمانها الطاهر إلى مثواها الأخير .
إن قصة السيدة ملك إيبو تمثل الجزء القليل من تلك القصص العديدة و ما يعانيه سكان عفرين المحتلة
مع مرور الوقت، تتفاقم معاناة أهالي عفرين المحتلة وتتكاثر الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ينبغي علينا أن نسلط الضوء على ممارسات الاحتلال التركي و المليشيات التابعة له في المناطق المُحتلة يجب على المجتمع الدولي التحرك والعمل على وقف هذه الانتهاكات والضغط على الاحتلال التركي لوقف الفوري لهذه الانتهاكات و الممارسات الفاشية بحق أبناء المنطقة و مطالبة قوات الاحتلال التركي بالخروج الفوري من المناطق السورية المحتلة.
و تستمر معاناة أهالي عفرين المحتلة …
هڤال ديركي