أعلنت السلطات اليابانية أنها قد أزالت حزب العمال الكردستاني (PKK) من قائمة المنظمات المحظورة لديها. تم اتخاذ هذا القرار بعد مرور 21 عامًا على القرار الخاطئ الذي تم اتخاذه في الأصل نتيجة للضغوط التركية.
نظرة عامة لقوائم واتجاهات حديثة لكبرى المنظمات الإرهابية بحسب الاستخبارات اليابانية …
نقلاً عن الموقع الرسمي لجهاز المخابرات الداخلية الياباني (PSIA)
نظرة عامة لقوائم واتجاهات حديثة لكبرى المنظمات الإرهابية بحسب الاستخبارات اليابانية …
نشر جهاز المخابرات الداخلية الياباني (PSIA) بيانًا على موقعه الإلكتروني، أكد فيه إزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات المحظورة. في عام 2002، تم إدراج حزب العمال الكردستاني في اليابان إلى جانب كندا وبعض دول الاتحاد الأوروبي في قائمة المنظمات المحظورة، وذلك نتيجة للتشويه الذي قامت به تركيا ضد أنشطة الحزب في جميع أنحاء العالم، وخاصة بعد مقتل رئيس الوزراء السويدي أولف بالمة في عام 1986 حيثُ قادت تركيا حملة تشويه ضد حزب العمال الكردستاني و ضغوطات سياسية و دبلوماسية على الدول، وذلك لإدراجه في قائمة المنظمات المحظورة خصوصاً بقضية اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولف بالمة.
في شهر حزيران من عام 2020، عُقد مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات في قضية مقتل أولف بالمة، حيث شارك رئيس لجنة التحقيق في الحادث، كريستر بيترسون، وعضو اللجنة هانز ماليندر. أعلن كريستر أن قاتل أولف بالمة هو عضو في إحدى الأحزاب اليمينية يُدعى ستيغ بيغرستروم، وأن الدعوى قد أغلقت بسبب وفاة المشتبه به ، وفي مؤتمر صحفي آخر، كشف مكتب المدعي العام السويدي أن قاتل بالمة هو مواطن سويدي يُدعى ستيغ إنغستروم، وقد انتحر في عام 2000، مما أدى إلى إغلاق ملف اغتيال بالمة وبراءة حزب العمال الكردستاني.
منذ ذلك الحين، طالبت العديد من الأصوات الحرة في مختلف دول العالم بإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات المحظورة، واعتباره حزبًا تحرريًا يسعى لتحقيق حقوق الشعب الكردي، على الرغم من الضغوطات التركية المستمرة التي تعارض هذا التوجه.
هذا التغير في النظرة تجاه حزب العمال الكردستاني يعكس أهمية التحقيقات الجديدة والأدلة الموجودة في إلقاء الضوء على الحقائق وإزالة الظلم والتشويه الذي تعرض له الحزب في الماضي و يُعد تطورًا إيجابيًا في الاعتراف بالحقوق السياسية والتحررية للشعب الكوردي. يشير هذا القرار إلى أن اليابان تعترف بأن حزب العمال الكردستاني ليس منظمة إرهابية وأنه يمثل مصالح الشعب الكوردي في النضال المشروع من أجل الحقوق والحرية.
بشكل عام، يُعد هذا التطور إيجابيًا لحزب العمال الكردستاني والشعب الكوردي، حيث يتم إزالة الظلم والتشويه الذي تعرضوا له في الماضي ويتم الاعتراف بحقوقهم السياسية والتحررية فإن إزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات المحظورة في اليابان تعطي فرصة أكبر لإعادة التفكير في العلاقات الدولية مع الحزب وفهم أحقية مطالبه و نضاله المشروع.
اعداد و تحرير : دلشـير الكوردي