في لقاءه مع موقع ادار برس
يؤكد رئيس حركة التجديد الكردستاني في سوريا، رزكار قاسم على ضرورة أدراك الأحزاب الكردية في روج آفا لحساسة المرحلة التي يمرون بها، منوهاً إلى إن تركيا تتبع سياسة فرق تسد تجاه الكرد، داعياً إلى وحدة الصف الكردي.
هذا وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أعلنت عن محادثات أجراها مساعد وزير الخارجية الأميركية جوي هود، الأسبوع الماضي مع كل من المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، بغية الوصول لتفاهمات بينهم.
هود أبلغ الطرفين بدعم الولايات المتحدة لهذه المحادثات بغية الوصول إلى حلول لمشاكل سكان شمال وشرق سوريا وفقاُ للسفارة.
وتعقيبا على ذلك تحدث لموقع ” آداربرس” رئيس حركة التجديد الكردستاني في سوريا ، الدكتور ريزكار قاسم” قائلا:” في السياسة الكل يبحث عن مصالحه فدون شك لأمريكا مصلحتها في هذه الوساطة، والدفع بها إلى الأمام ولكن الأهمية تُكمن في مدى إدراك الأحزاب الكردية في غربي كردستان لحساسية المرحلة، والتطورات المتسارعة فيما بين اللاعبين والقوى المؤثرة في هذا الوضع، ومدى تأثير وحدة الصف الكردي على مجريات هذه الأحداث، و بالتالي على الحلول المستقبلية في عموم سوريا إلى جانب على طرفي الحوار معرفة السياسات التي تقوم بها بعض الدول الإقليمية وأهدافها سواء القريبة أو البعيدة، وخاصةً تركيا وإيران اللتان تشتركان في الأهداف بما تخص القضية الكردية وحقوق الشعب الكردي”.
قاشم أشار إلى أن تركيا بالذات تتبع سياسات فرق تسد تجاه الأحزاب الكردية باحتوائها أحد طرفي الحوارENKS)) التي أصبحت أسيرةً لقرارات الأتراك وتابع “هنا تكمن صعوبة المسألة والعراقيل أما تحقيق خطوات إيجابية نحو تحقيق هذه الوحدة المنشودة ما يُثبت بعدم قدرتهم على تحقيق خطوات إيجابية بغية إيجاد أو تسهيل تحقيق مآرب هذه الوساطة هنا يُفرض على هذا الطرف(ENKS) بُغية تحقيق هذه الوحدة أن تتحرر من هيمنة الأتراك وكذلك الائتلاف السوري اللذان تحتلان عفرين وگري سپي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين.
وأضاف في حديثه :من البديهي أن يُدرك هؤلاء بأن الأتراك يبذلون كل الجهود لعرقلة هذه الوحدة لذا عليهم أن يتحرروا من هيمنتهم أولاً ، وأن يتحرروا من ممارسة السياسات الحزبوية الضيقة التي حولتهم إلى الوقوع في فخ المصالح الضيقة على المصالح العليا للشعب وقضيته”.
قاسم نوه إلى أن احزاب الوحدة الوطنية ابدوا استعدادهم لأستمرار الحوار وأن ما يحدث فرصة للمجلس الوطني، أردف:” فالوساطة الأمريكية وكذلك الفرنسية والجنرال مظلوم عبدي هي فرصة لهؤلاء(ENKS) أكثر مما هي لطرف أحزاب الوحدة الوطنية كونهم ومنذُ عقدٍ من الزمن من الحرب السورية قدموا بكل ما لديهم من النضال على كافة المستويات لتحقيق ما تحقق من تأسيس الإدارة الذاتية وقوى الأمن وجيشاً عسكرياً بعكس المجلس الوطني الكردي التي مكثت في حضن أعداءها.
لهذا أرى بأنه عليهم ودون أي شروط مسبقة البدء وبجدية دون خلق مبررات لا قيمة لها للخوض في الحوار واستمراره، وباعتقادي أحزاب الوحدة أبدوا وباستمرار استعدادهم للحوار”.
آدار برس/ خاص