عقدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعًا هامًا مع قيادة وأعضاء جيش الثوار وقوات الشمال الديمقراطي، وذلك بحضور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، إلى جانب أعضاء القيادة العامة “سوزدار ديرك” و”جيا كوباني”. وجاء هذا الاجتماع ضمن إطار التنسيق المستمر بين القوات لتعزيز الجاهزية العسكرية ومناقشة التطورات الميدانية والسياسية في سوريا.
التركيز على إدلب والمناطق المحتلة
في مستهل الاجتماع، شدد القائد العام مظلوم عبدي على أهمية التركيز على الأوضاع في محافظة إدلب والمناطق المحتلة في غرب سوريا. كما أكد استعداد قوات سوريا الديمقراطية لتقديم الدعم والمساندة اللازمة للمهجرين من إدلب وشمال غربي سوريا، مرحبًا بهم في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار عبدي إلى أن حل القضايا في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل سياسي شامل، معتمد على التفاهمات والحوار بين القوى الوطنية والديمقراطية السورية. وأوضح أن القيادة العامة منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف الوطنية السورية، وخاصة في إدلب، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
مناقشة الأوضاع العسكرية وتحديات الجبهات
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة الأوضاع العسكرية بشكل عام، حيث تباحثت القيادة العامة مع جيش الثوار وقوات الشمال الديمقراطي حول التحديات والصعوبات التي تواجهها القوات في جبهات شمال وشرق سوريا. وتم التطرق إلى سبل تذليل هذه الصعوبات ووضع الحلول المناسبة لها بهدف تعزيز القدرة الدفاعية والتصدي لأي تهديدات محتملة.
رفع مستوى الجاهزية والتدريبات العسكرية
في ختام الاجتماع، قدمت قيادة وأعضاء جيش الثوار وقوات الشمال الديمقراطي تقارير عملهم إلى القيادة العامة، مع عرض متطلباتهم ومقترحاتهم لرفع مستوى الجاهزية العسكرية لقواتهم. وأكدوا على استمرار التدريبات العسكرية لرفع مستوى الاحترافية والخبرة لدى مقاتليهم في جميع التخصصات العسكرية، لضمان الاستعداد الكامل للتصدي لأي عدوان على المنطقة.
هذا الاجتماع جاء في وقت حساس بالنسبة للقوات في شمال وشرق سوريا، حيث تتواصل التحديات الأمنية والعسكرية على عدة جبهات، وسط تصاعد التوترات في إدلب والمناطق المحتلة في شمال غرب البلاد.
