تقرير مفصل أصدره “مركز معلومات روجافا RIC” حول حصيلة الغارات الجوية التركية على إقليم شمال وشرق سوريا (NES) التي وقعت في 15 يناير 2024. خلال أربعة أيام، استهدفت تركيا أكثر من 50 موقعًا في NES، بما في ذلك البنية التحتية الكهربائية والنفطية الرئيسية والمواقع الصناعية ونقاط تفتيش قوات الأمن الداخلي (Asayish) والمصانع ومنازل المدنيين.
تم تنفيذ هذه الغارات كجزء من العملية العسكرية التي قامت بها تركيا الفاشية مكثفةً غاراتها على المناطق الكُردية خاصة و إقليم شمال وشرق سوريا عامة. وقد أدت هذه الغارات إلى تدمير وتعطيل العديد من المنشآت الحيوية في المنطقة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي ونقص في إمدادات النفط والغاز، وتوقف العمل في المصانع والمنشآت الصناعية.
وقد تعرضت أيضًا نقاط تفتيش قوات الأمن الداخلي التابعة لإدارة شمال وشرق سوريا للقصف، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين أفراد الأمن والمدنيين. كما تم استهداف منازل المدنيين، مما أدى إلى تشريد العديد من الأسر وتدمير ممتلكاتهم.
تعتبر هذه الغارات انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية و القانون الدولي، وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي هذه الغارات وطالبت بوقفها فورًا ومحاسبة المسؤولين عنها.
بشكل عام، يظهر هذا التقرير الوضع الصعب الذي يواجهه السكان في شمال وشرق سوريا، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لوقف تصعيد العنف وحماية السكان المدنيين في شمال وشرق سوريا. وزادت الغارات الجوية التركية من تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المنطقة، حيثُ أدت إلى تشريد الآلاف من السكان وتدمير البنية التحتية الأساسية والمرافق الحيوية. تعاني المناطق المستهدفة من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الماء والكهرباء والغذاء، مما يهدد حياة السكان ويعرضهم للخطر.
تشير التقارير إلى أن الغارات التركية تستهدف بشكل مباشر المناطق المأهولة بالمدنيين، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية في حماية المدنيين وضمان سلامتهم.
طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان التركي وحماية السكان في شمال وشرق سوريا. يجب أن يتم تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.
اعداد و تحرير : هڤال ديركي
المصدر : RIC