آخر الأخبار
اخبارسوريا

انتفاضة قامشلو 12أذار هي امتداد للثورة السورية 2011

انتفاضة قامشلو 12أذار هي امتداد للثورة السورية 2011

بقلم الأستاذ أنس المرفوع

حقيقة لم تكن انتفاضة القامشلي ضد النظام في 2004 حدثا عابرا بل كانت حدثا متميزا لأنه يعتبر الأول من نوعه في عهد خليفة الأسد الأب وتأتي ذكراها كل عام متزامنة مع ذكرى الثورة السورية

فحقيقة إن انتفاضة قامشلو لم تكن مخطط لها مسبقا ولكنها جاءت رد فعل على قيام الأمن بقتل عدد من المشجعين بالإضافة الى حالو الإحتقانالموجودة لدى الأخوة الكرد نتيجة التهميش والظلم على مدار عشرات السنين حقيقة خلال انتفاضة قامشلو في 2004 شعر الأخوة الأكراد بظلم مضاعف وذلك بسبب غياب التعاطف والإنضمام لهذه الإنتفاضة ولكنهم في2011 تفاؤلوا بوجود فرصة جديدة امام جميع السوريين للوقوف ضد النظام وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والمساواة لكل السوريين فحقيقة كانت ثورة 2011امتدادا لإنتفاضة قامشلو والتي قام النظام بإخمادها سريعا فحقيقة ثورة 2011 مختلفة لأن الثورات العربية اعطت دافع للسوريين للخروج ضد النظام والذي اتبع حقيقة نفس الأسلوب المعتاد الذي استخدمه في انتفاضة قامشلو فحقيقة بإعتقادي لافرق بين الثورة السورية 2011 وانتفاضة قامشلو فمن خلالهما تم كسر حاجز الخوف بعد سنوات من القمع والإستبداد وكم الأفواه المطالبة بالحرية والكرامة فحقيقة هناك قواسم مشتركة بين الثورة السورية وانتفاضة قامشلو منها قتل المدنيين بدم بارد والإعتقالات وفرار الألاف الى الدول المجاورة وخاصة كردستان العراق حيث يعيش قسم منهم الى الآن بإعتقادي بمخيم يسمى القامشلي وأيضا كانت تصريحات النظام متطابقة بين الحدثين فوصف النظام احداث القامشلي بأنها عبارة عن أعمال تخريب ومحاولة اجنبية لإستهداف امن الوطن والمواطن

ووصف الثائرين في قامشلو بالمخربين وأيضا خروج الألاف من المدنيين في كل المدن الكردية من حلب لدمشق رجال ونساء وشباب وأطفال للتنديد بقتل ابنائهم بدم بارد مثلما حصل بدرعا

القاسم المشترك بين انتفاضة قامشلو والثورة السورية هي أنهما جاءتا ردا على قتل المدنيين وهذا الأمر دفع الناس لمواجهة النظام المجرم سلميا ولكن الفارق هو أن الإنتفاضة في قامشلو كانت سلمية وبقيت حتى تم وأدها من قبل النظام بينما الثورة السورية 2011 تحولت الى مسلحة ايضا من النقاط المشتركة زج الألاف بالسجون واتباع سياسة ممنهجة ضد المدن الكردية وهذا مااتبعه النظام ضد المدن التي شاركت بالثورة من تغيير ديمغرافي وتدمير ممنهج …..الخ وايضا قام الأخوة الأكراد بإنتفاضة بحي المهاجرين امام عرين الأسد وفي ثورة 2011 ايضا اعادوا الكرة وكانوا قاب قوسين او أدنى من تحقيق النصر ولكن تأمر الدول ورغبتها ببقاء الأسد افشلت هذه المحاولة

حقيقة بعد مرور14سنة على الثورة السورية مازال السوريين بجميع مكوناته وانتمائاته يدفع ضريبة قيامه بالثورة ومناداته بالحرية والكرامة والتي حقيقة قوبلت بالحديد والنار وارتكبت بحقه ابشع المجازر والجرائم دون أن يحرك العالم ساكن والذي حقيقة يدعي العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان وماتزال هذه الدول تكتفي بالأقوال دون أي عمل يضع حد للدكتاتور بشار وحقيقة الى منذ بداية الثورة السورية كانت معاناة السوريين والجرائم التي ترتكب بحقهم تتصدر عناوين الصحف والقنوات العالمية اما الأن فلم تعد ضمن الأولويات الدولية وخاصة بعد الإنسحاب من افغانستان والملف النووي الإيراني والحرب الروسية على اوكرانيا فحقيقية منذ بداية الثورة والنظام عمل على تحريفها عن مسارها السلمي ودفعها بإتجاه العسكرة من أجل شرعنة استخدامه للحل العسكري حيث شجعته الدول الغربية على استخدام جميع انواع الأسلحة من خلال حديثها الدائم على ان الكيماوي خط احمر اما الباقي فخط أخضر كان للأخوة الأكراد مساهمة ودور بارز في ثورة 2011 من خلال المظاهرات التي انطلقت من قامشلو الى عامودا والحسكة والدرباسية ورأس العين رافعين شعار الشعب السوري واحد حيث أن الثورة حقيقة واكبت الثورات العربية لكن بذورها كانت موجودة في التربة السورية منذ انتفاضة قامشلو البطولية وما ساعد هذه البذرة على النمو هو فساد النظام واعتماد سياسة البطش والترهيب وتكميم الأفواه وأيضا توريث الحكم وشعارات الحزب الجوفاء الزائفة وأيضا ساعدها اكثر على النمو والظهور ونفض تراب الزمن هو انطلاق ثورات الربيع العربي والتي شحنت السوريين من أجل كسر جدار الخوف نهائيا وقالت شعوب سورية كلمتها بوضوح ودون خوف الشعب يريد اسقاط النظام وذلك بعد أن تأكدوا من عدم قابلية النظام للإصلاح والأستمرار وماتزال الثورة مستمرة رغم خذلان الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية ومناصرتها لحقوق الإنسان فهذه الدول اغمضت اعينها عن دماء السوريين التي سالت  على تراب سوريا من خلال الكيماوي والبراميل وغيرها والى الأن تغمضها عن دماء السوريين التي تسيل في عفرين وتل ابيض والباب وادلب وجرابلس بأيدي تركياومرتزقتها والنصرة والنظام حقيقة اصبح النظام اليوم وبالا على حاضنته وحلفائه حقيقة اليوم المعارضة بكل اصنافها وتوليفاتها لم تعالج اوجاع السوريين الى الآن ولم تقدم لهم شيء بل على العكس يستغلونهم ويسرقون المساعدات التي هي من حقهم بل واصبحت المعارضة فصائل وكتائب ومرتزقة باعت ضميرها وسلاحها واصبحت تخدم االذي يدفع أكثر واصبحت سببا في إطالة الأزمة السورية لأنها مستفيدة من الوضع المأساوي في سوريا للمتاجرة به حقيقة تأمرت الدول العظمى واسرائيل والذين لم يرغبوا بأن يحكم الشعب السوري نفسه بنفسه فغضوا الطرف عن استخدام الأسد مختلف انواع الأسلحة واتبع سياسة الأرض المحروقة والذي عمل على حرق الأخضر واليابس وهدم بيوت السوريين على رؤسهم من خلال البراميل وهجر وشرد ملايين السوريين وقتل اكثر من مليون ونصف والى الآن يعمل على انهاء أي نبضة حياة في عروق الثورة السورية لكنها مستمرة وكل عام يرسم السوريين الفرحة على جدار الحزن من خلال الإحتفال بذكرى الثورة السورية حقيقة بعد 14 سنة على الثورة مازال الحل السياسي  هو الطريق الأنسب بعد فشل الحلول العسكرية ولكن الحل السياسي يفتقد للإرادة الدولية من أجل الضغط على النظام وارغامه للذهاب للحل السياسي وذلك بسبب دعم حلفائه له وتمسكهم ببقائه متجاهلين مقتل اكثر من مليون ونصف وإرادة اكثر من نصف الشعب السوري والالاف المعتقلين والمغيبين في السجون بالإضافة الى ملايين اللاجئين الذين فضلوا الخيم والغربة على العودة لمزرعة الأسد  فحقيقة إن بقاء الأزمة دون حل جاء نتيجة التجاذبات والتفاهمات والمصالح وهذا جعل من سوريا ساحة لتصفية الحسابات ولتحقيق المصالح وحلبة للمصارعة والمكاسرة بين الدول العظمى والإقليمية وذلك من خلال إدارة الأزمة السورية من خلال أدوتهم على الأرض وذلك لإطالة أمد الأزمة على حساب معاناة الشعب إن النظام استخدم العنف المفرط والقتل بحق المتظاهرين السلميين والناشطين المدنيين واباح للميليشيات المذهبية الإيرنية والعراقية واللبنانية وحليفه الروسي الجغرافية السورية وأوهم العالم أن مايجري في سوريا هي حرب أهلية وحرب ضد الإرهاب ونجح النظام جزئيا في تحريف مسار الثورة وذلك بسبب تعنّته وتمسّكه بالحل العسكري  وتشتت المعارضة السورية وتعدد منصاتهابالإضافة  عن عدم جدية المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه الشعب السوري ومحنته المروعة حقيقة رسخت الثورة السورية تغيرات مهمة في تفكير السوريين سيكون لها انعكاسات على مستقبل سوريا وافتنع الجميع بأنه لا بد من العمل على صياغة مشروع يضمن حقوق كل المكونات السورية فحفيقة على الجميع التوحد والسعي بكل الطرق والوسائل الدبلوماسية من أجل ضمان حقوق شعوبنا والتي خرجوا وضحوا من أجلها  والعمل مع كل من يرغب بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي ينهي الأزمة السورية ويعيد الحياة في سوريا لطبيعتها عبر سورية جمهورية ديمقراطية تعددية لامركزية…….

يرجى متابعتنا والإعجاب :
Pin Share

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

مشاركة