عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بالتعاون مع حركة التجديد الكردستاني ندوة حوارية تحت عنوان “سبل تطوير العمل بين مسد والأحزاب السياسية”، في مقر مجلس سوريا الديمقراطية بالحسكة يوم 30 يوليو 2024. وجاءت هذه الندوة في إطار جهود مجلس سوريا الديمقراطية لتعزيز التنسيق مع الأحزاب السياسية المنضوية تحت رايته بهدف تفعيل دورها في العملية السياسية السورية في ظل الأوضاع الراهنة.
شهدت الندوة حضور الرئاسات المشتركة لمكاتب مجلس سوريا الديمقراطية على المستويين العام والمقاطعة، بالإضافة إلى أعضاء وكوادر حركة التجديد الكردستاني. وقد تركزت الندوة على ثلاثة محاور رئيسية، ابتدأت بتسليط الضوء على الوثيقة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية وخارطة الطريق التي وضعتها لإنهاء الأزمة السورية وبناء سوريا تعددية لامركزية، ودعم الحوار الوطني السوري.
أبرزت مسد في خارطتها لحل الأزمة السورية عدة نقاط محورية منها: وقف إطلاق النار، وإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا، ورفع الحصار عن جميع المناطق السورية، ورفض أي تغيير ديمغرافي، وإنهاء الاحتلالات وإخراج القوات الأجنبية. هذه النقاط تمثل الأساس الذي يبني عليه مسد رؤيته لحل الأزمة بشكل سلمي ومستدام.
في الجانب الآخر من الندوة، دار نقاش مستفيض بين أعضاء مسد وحركة التجديد والضيوف الحاضرين حول رؤية مجلس سوريا الديمقراطية وكيفية تحقيق الحل السوري للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد. وتضمنت النقاشات نقاطاً هامة مثل: الحل السوري السوري عبر الحوار، ورفض الحلول العسكرية، والالتزام بالقرار 2254 والقرارات الأممية، وإيقاف العمل بالدستور الحالي وإعلان مبادئ دستورية توافقية تعبر عن إرادة الشعب السوري، وإلغاء القوانين والمشاريع العنصرية السابقة، وتشكيل مجلس عسكري.
اختتمت الندوة بجملة من التوصيات والمقترحات، من أبرزها: ضرورة تحمل الأحزاب السياسية مسؤولياتها تجاه المنطقة، ولعب دورها السياسي والاجتماعي والثقافي في تنظيم المجتمع، وتعزيز التشاركية الحقيقية في الحقوق والواجبات، وأهمية قراءة وثائق مسد بتمعن، وتقوية الحاضنة الشعبية للأحزاب السياسية ضمن مجلس سوريا الديمقراطية، والخروج من الإطار الحزبي الضيق وعدم التركيز فقط على النظام الداخلي.
تأتي هذه الندوة في سياق جهود مجلس سوريا الديمقراطية المستمرة لتوحيد الصفوف وتعزيز التعاون بين مختلف القوى السياسية في سوريا، سعياً لتحقيق استقرار سياسي واجتماعي يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة بناء وطن يتسع لجميع أبنائه.