عقد مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوار سياسي في العاصمة البلجيكية بروكسل بتاريخ 24 أغسطس 2024، تحت عنوان “التطورات السياسية في سوريا ومستقبل اللامركزية”. تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المجلس لتعزيز الحوار السوري-السوري وبحث آفاق الحلول السياسية لمستقبل سوريا في ظل التغيرات السياسية المتسارعة على الساحة الدولية والإقليمية.
شهدت الندوة حضورًا واسعًا لممثلين عن عدة أحزاب وتيارات سياسية، من بينها:
• حركة التجديد الكُردستاني في سوريا
• حركة الاستقلال الثالثة
• الاتحاد السرياني
• الاتحاد الديمقراطي (PYD)
• حركة البناء الديمقراطي الكردستاني
• حزب الوحدة الديمقراطي الكردي
• رابطة فارس الخوري
• حركة خويبون بقيادة عبدالباقي يوسف
كما حضر الندوة نخبة شبابية من النشطاء السياسيين والأكاديميين السوريين.
أفتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في هولندا، السيد ماجد كرو. ودعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية. ثمُ قدم السيد ماجد، نبذة تعريفية عن الندوة وأهدافها.
بدأت المداخلات مع السيد فهمي، الناطق باسم الاتحاد السرياني، الذي أشاد بالدور الريادي الذي يلعبه مجلس سوريا الديمقراطية فيما يتعلق بالحوار الوطني، وأشار إلى أن المجلس هو الجهة الوحيدة التي تعمل بجدية لتحقيق هذا الهدف انطلاقاً من مشروعها السياسي الرامي إلى بناء سوريا ديمقراطية تعددية.
ثم تحدث الأستاذ حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب علاقات مجلس سوريا الديمقراطية، الذي قدم تحليلاً شاملاً للوضع الراهن في شمال وشرق سوريا، مسلطاً الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة في ظل التوترات الإقليمية والدولية. كما ركز على مسألة الحوار السوري-السوري، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس سوريا الديمقراطية لتحقيق هذا الهدف، على الرغم من الصعوبات والعوائق التي تضعها بعض الجهات المعادية لطموحات الشعب السوري.
وتناول الأستاذ حسن أيضاً مسألة اللامركزية والتعددية السياسية، موضحاً رؤيته حول شكل الدولة السورية المستقبلية التي يجب أن تكون ديمقراطية تعددية، لا مركزية، تضمن حقوق جميع الأفراد و المكونات.
من جانبه، أكد الدكتور رزگار قاسم، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا، على أن مسؤولية الحوار السوري-السوري تقع على عاتق كافة القوى والشخصيات الوطنية. وأشار إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية دائماً ما كان منفتحاً ومستعداً للتعاون مع كافة القوى والشخصيات الوطنية السورية، مؤكداً أن المجلس سيستمر في هذا الاتجاه لتحقيق تطلعات الشعب السوري.
شهدت الندوة مداخلات قيمة من ممثلي الأحزاب والأطراف السياسية المختلفة. حيث أكد الأستاذ عبدالباقي يوسف، من حركة خويبون، ركز على مفهوم اللامركزية وأهمية تطبيقه في سوريا، كوسيلة لتعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة في سوريا. كما أشاد بروح الود والمسؤولية التي سادت النقاش. كما أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس سوريا الديمقراطية وأبدى استعداده لتطوير العلاقات والتنسيق المستقبلي مع مجلس سوريا الديمقراطية.
كما شارك الأستاذ زردشت محمد، أحد الشخصيات السياسية المستقلة، بمداخلة حول مفهوم الهوية الوطنية الجامعة، مؤكداً على ضرورة بناء سوريا على أسس من الوحدة الوطنية والتعددية، بعيداً عن أي انقسامات أو تمييز.
اختتمت الندوة بتأكيد جميع المشاركين على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين كافة الأطراف السورية لتحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد. وأعرب المشاركون عن تفاؤلهم بمستقبل سوريا، متعهدين بالعمل سويًا لبناء دولة ديمقراطية تعددية لامركزية، تحفظ حقوق جميع مكوناتها وتحقق تطلعات شعبها في الحرية والكرامة.
