
بيّن رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، أنَّ خطوة مهمة تمَّت مؤخرًا باتجاه إيجاد حل إنساني لمحنة العوائل السورية المحتجزة في مخيم الهول، وذلك من خلال اتفاق مع الحكومة السورية الانتقالية في دمشق على وضع آلية مشتركة تُسهّل إخراج هذه العوائل وعودتها إلى مناطقها الأصلية.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع ثلاثي عُقد يوم أمس داخل مخيم الهول، حضره وفد من الحكومة السورية الانتقالية، ووفد من التحالف الدولي، بالإضافة إلى ممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا. وناقش الاجتماع الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها العوائل المحتجزة في المخيم، التي تضم آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في ظل ظروف معيشية قاسية وازدحام شديد.
ويُذكر أن مخيم الهول يحتضن عوائل عناصر تنظيم داعش، إضافة إلى آلاف النازحين المدنيين من مناطق مختلفة في سوريا، ما يجعل ملف المخيم معقدًا وحساسًا على الصعيد الأمني والإنساني في آنٍ واحد. حيث يعيش قاطنو المخيم في ظروف استثنائية نتيجة وجود خلايا متطرفة، ما يزيد من تحديات إدارة المخيم وتأمينه.
وشرح شيخموس أحمد أنَّ الاجتماع توصّل إلى صياغة آلية مشتركة تعمل على تسهيل خروج العوائل السورية من المخيم بشكل آمن ومنظم، مع ضمان عودتهم الطوعية إلى مناطقهم الأصلية داخل سوريا. وأضاف أنَّ هذه الخطوة تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية الطويلة التي يواجهها سكان المخيم، وتحقيق استقرار نسبي لهم بعد سنوات من التشرد.
وأكد شيخموس أنَّ الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ستكون حاضنة وداعمة لكل من يختار العودة إلى منطقته الأصلية، مشدداً على أنَّ ملف النازحين واللاجئين يتم التعامل معه بإطار إنساني بحت، يتجاوز جميع الخلافات السياسية والحسابات الإقليمية، من أجل مصلحة المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية