صباح الخير
كثيرون يخطئون حين يجعلون من صلاحياتهم وسيلة للهيمنة،
فيُفرغونها من معناها الحقيقي: خدمة الآخرين، حل مشكلاتهم، وتحمل المسؤولية.
فبدلاً من أن تكون الصلاحيات أداة للعطاء، تتحول إلى سلطة متعالية في السلوك والموقف،
تُمارَس لا بروح المسؤول، بل بعقلية المتسلّط.وحين يُساء استخدام الصلاحية، لا تأتي ردود الفعل مباشرة،
بل تتراكم بصمت، حتى تنفجر في لحظة رفضٍ تامٍ للسلوك، ونفورٍ من الشخص ذاته.
فالناس لا ينسون ما يُثقل كاهلهم من تسلّط أو تجاهل، وإن لم يعبّروا عن ذلك فوراً.لهذا، علينا أن ندرك أن لكل فعلٍ صدى،
وأن ردة الفعل – سواء كانت إيجابية أو سلبية –
هي انعكاس مباشر لما نمنحه للآخر من احترام أو إساءة.فلنقترب من الناس بطاقة إيجابية،
نوقظ بها الخير في دواخلهم، ونمنحهم الشعور بالتقدير،
لعلهم يردّون علينا بما يُشبه النور، لا بما يُشبه الجفاء.حسن محمد علي.
نبذة عن الكاتب: الأستاذ حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.