آخر الأخبار
بطاقات الصباح

الأحد/01/06

صباح الخير
كثيرًا ما نقع في فخ الانشغال بالتفاصيل الصغيرة إلى حد نُهمل فيه القضايا المصيرية التي ترسم ملامح المستقبل. فنُعطي كل الجهد لما هو آني وثانوي، بينما تبقى الاستراتيجيات الكبرى بلا توجيه أو تخطيط فعلي، رغم تردادنا المستمر لأهميتها في الخطاب النظري.
نعم، التفاصيل مهمة، وقد تلعب أدوارًا حاسمة في لحظات معينة، لكن الخلل يحدث حين تصبح هي محور العمل وتُدار القضايا الكبرى بعقلية جزئية أو يومية. الحقيقة أن الثورات الكبرى والمهام التاريخية لا يمكن أن تُدار بعقول صغيرة غارقة في الجزئيات، بل تحتاج إلى رؤية شاملة تُمسك بالبوصلة وتوجه كل تفصيل في خدمتها.
النجاح الحقيقي لا يأتي من الانشغال بأحد الطرفين على حساب الآخر، بل من تحقيق توازن واعٍ بين بناء الاستراتيجية ومعالجة التفاصيل، بحيث يُمنح كل مستوى من مستويات العمل وزنه ودوره ضمن إطار يخدم الهدف الكبير. حينها فقط نستطيع أن نتحرك بثقة نحو النجاح، دون أن نخشى الضياع بين الكل والجزء.

حسن محمد علي.


نبذة عن الكاتب:

الأستاذ حسن محمد علي

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية

شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى