
عُقد في مدينة الحسكة الملتقى السوري الخامس بدعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تحت شعار: “مانيفستو السلام والمجتمع الديمقراطي ضمان لبناء سوريا الحديثة”، بمشاركة نحو 120 شخصية سياسية ومجتمعية ونسوية وناشطين من مختلف المناطق السورية، وذلك بالتزامن مع ذكرى تأسيس الحزب.
افتتاح الملتقى
افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الذين مهّدوا بدمائهم طريق الحرية، أعقبها كلمة ألقاها غريب حسو، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، شدّد فيها على حساسية المرحلة التاريخية التي تعيشها سوريا، وعلى ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً أن مبادرة السلام والمجتمع الديمقراطي التي طرحها القائد عبد الله أوجلان تمثل رؤية استراتيجية لإرساء أسس دولة حرة وديمقراطية تتسع لجميع أبنائها.
تخللت الملتقى مداخلات سياسية وفكرية من ممثلي أحزاب وتنظيمات وشخصيات مستقلة من مختلف المكونات السورية، ناقشت آفاق الحل السلمي في سوريا، ودور المانيفستو في معالجة أزمات البلاد وبناء مجتمع ديمقراطي.
وفي هذا السياق، شاركت حركة التجديد الكُردستاني عبر مداخلة قدّمها الأستاذ محمد زيدو عضو المجلس العام باسم الحركة، حيث أكد أن مانيفستو القائد عبد الله أوجلان يشكّل الإطار الأمثل لتحقيق السلام والمجتمع الديمقراطي، معتبراً أن بلوغ هذين الهدفين هو الطريق الحقيقي لتحقيق الحرية للشعب السوري، وهي الغاية التي انطلقت الثورة السورية من أجلها للتخلص من الديكتاتوريات.
كما باركت الحركة لحزب الاتحاد الديمقراطي انعقاد الملتقى في يوم تأسيسه، متمنية له التوفيق في مهامه، الأمر الذي لاقى تقديراً من غريب حسو الذي شكر الحركة على هذه المبادرة. وأكد زيدو أن حركة التجديد الكُردستاني تؤمن بالحل السلمي ضمن مضامين المانيفستو كخيار استراتيجي وحيد لبناء سوريا مدنية ديمقراطية.
في ختام الملتقى، قُرئ البيان الختامي من قبل سليمان عرب، عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، والذي شدد على التزام المشاركين بمبادئ السلام والمجتمع الديمقراطي كضمانة لبناء سوريا حديثة، قائمة على التعددية وحقوق الإنسان، وتعزيز دور المرأة والشباب والمكونات كافة في الحياة السياسية والاجتماعية.
كما دعا البيان إلى تحويل هذه الرؤية إلى خطوات عملية عبر الحوار الوطني والعمل السياسي السلمي والمشاركة المجتمعية الواسعة.





