
هولير – إعلام حركة التجديد الكُردستاني
في إطار جولة سياسية ودبلوماسية تهدف إلى تعزيز التواصل مع القوى الكُردستانية في إقليم كُردستان وتوحيد المواقف إزاء التطورات الجارية في سوريا والمنطقة، زار الدكتور رزگار قاسم، رئيس حركة التجديد الكُردستاني وممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في ألمانيا، مقر حزب الاتحاد القومي الديمقراطي الكُردستاني في مدينة هولير، عاصمة إقليم كُردستان.
وكان في استقباله الأستاذ غفور مخموري، السكرتير العام للحزب، إلى جانب الأستاذ فاخر نانكلي، عضو اللجنة المركزية ومسؤول مكتب الحزب في هولير. وجاء اللقاء في أجواء ودية اتسمت بالحوار البنّاء، وتركّز الحديث حول آخر المستجدات في روچآڤا وشمال وشرق سوريا، والظروف السياسية والأمنية التي تمرّ بها المنطقة في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، إضافة إلى بحث سبل توطيد العلاقات الكُردستانية وتعزيز التنسيق المشترك بين القوى الفاعلة على الساحتين السورية والكُردستانية.
تناول الجانبان الدور المحوري الذي يضطلع به مجلس سوريا الديمقراطية في تمتين أواصر التواصل والتفاهم بين الأطراف السياسية، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب توحيد الجهود لحماية المكتسبات السياسية والعسكرية والإدارية التي تحققت في شمال وشرق سوريا. كما أكد الدكتور رزگار قاسم خلال اللقاء أن حركة التجديد الكُردستاني تسعى إلى توسيع قنوات الحوار مع مختلف الأحزاب الكُردستانية ضمن رؤية وطنية جامعة، مشيراً إلى أن قضية الشعب الكُردي تتطلب اليوم وحدة موقف وتنسيقاً استراتيجياً يعلو على الخلافات الحزبية والمناطقية.
من جهته، رحّب الأستاذ غفور المخموري بالزيارة، معرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها حركة التجديد الكُردستاني ومجلس سوريا الديمقراطية في بناء جسور الثقة بين الأطراف الكُردستانية، مؤكداً أن المرحلة تتطلب مزيداً من التنسيق والتفاهم بين القوى السياسية الكُردية في الإقليم وروچآڤا، لمواجهة التهديدات المشتركة وصون الحقوق القومية للشعب الكُردي. ومؤكداً أن الروابط التاريخية والسياسية بين حزب الاتحاد القومي الديمقراطي الكُردستاني والحركة تمثل أساساً متيناً لتطوير العمل القومي المشترك.
كما أشار المجتمعون إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب خطاباً سياسياً موحداً في مواجهة التحديات التي تهدد الوجود القومي الكُردي، سواء في سوريا أو في عموم المنطقة، مؤكدين أهمية تعزيز التواصل بين الأطراف الكُردستانية لمواجهة السياسات الإقصائية والتدخلات الإقليمية التي تستهدف التجارب الديمقراطية الكُردية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوسع يقوم بها الدكتور رزگار قاسم في إقليم كُردستان، تشمل عدداً من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الوطنية، بهدف توسيع شبكة العلاقات والتفاهم بين “مسد” وترسيخ حضور مجلس سوريا الديمقراطية كإطار وطني يمثل مشروعاً ديمقراطياً جامعاً، وتعزيز الحوار الكُردي–الكُردي عبر دور حركة التجديد الكُردستاني كجسر تواصل فاعل بين مختلف الأطراف على الجانبين السوري و الكُردستاني وتبادل الرؤى حول مستقبل القضية الكُردية وتطوراتها الإقليمية والدولية.
كما تناول النقاش دور حركة التجديد الكُردستاني في دعم هذا التوجه عبر مبادراتها السياسية ورؤيتها الوحدوية التي تركز على إحياء الحوار الكُردي–الكُردي وتجاوز الانقسامات الحزبية، بما يعزز من الموقف القومي الكُردي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.
وشدد الجانبان على أن التقارب السياسي الكُردي ضرورة وطنية في ظل التحديات القائمة، وأن تحقيق رؤية موحدة بين القوى الكُردستانية سيكون له أثر مباشر في دعم الاستقرار بسوريا والمنطقة.