دعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس تركيا إلى نزع فتيل التوتر الناجم عن تدخلها العسكري في عفرين شمالي سورية، مذكرة بأن الوضع الراهن في المنطقة لا يخدم جهود التصدي للجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش.
وقال مسؤول في الوزارة لقناة “الحرة”، إن الولايات المتحدة تركز في المرحلة الحالية على أن تحقق المحادثات الجارية مع تركيا بشأن الوضع في عفرين تقدما يرضي جميع الأطراف، مشددا على أن مهمة القوات الأميركية في سورية محصورة بمحاربة داعش، ودعم الأطراف الحليفة، بما فيها الكورد الملتزمين فقط بمقاتلة التنظيم.
وذكر المسؤول أن القوات الأميركية تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في هذا الصدد.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين غالاواي أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مستشارين عسكريين أو مدنيين في عفرين، نافيا الأنباء التي تحدثت عن مقتل مستشارين أميركيين في المدينة التي تشن فيها تركيا حملة عسكرية منذ أيام.
تحذير أميركي
وحذر مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي توم بوسرت تركيا من عواقب وخيمة في حال اشتباك قواتها مع وحدات حماية الشعب الكوردية في سورية.
وقال بوسرت في تصريحات أدلى بها في دافوس في سويسرا، إن الولايات المتحدة تفضل انسحاب القوات التركية من عفرين، داعيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التركيز على محاربة داعش وإعادة الاستقرار والسلام إلى سورية كأهداف استراتيجية مشتركة بين واشنطن وأنقرة.
يذكر أن الرئيس دونالد ترامب طالب نظيره التركي الأربعاء خلال مكالمة هاتفية بـ “توخي الحذر” في ما يخص العمليات العسكرية التي تشنها أنقرة في شمال سورية، “لتجنب أي تصرفات قد تتسبب في نزاع بين القوات التركية والأميركية”.
ودعا الرئيس الأميركي إلى “خفض التصعيد” و”الحد” من التحركات العسكرية التركية في سورية، وأضاف أن العنف المتصاعد في عفرين يخاطر بـ”أهدافنا المشتركة في سورية”.