ان تحويل الازمة السورية الى ازمة دولية واقليمية قد ازدادت تفاقما اكثر والى الان لم يتوضح بعد بوادر للحلول السلمية خاصة في ظل التدخلات العسكرية المختلفة من جانب العديد من الدول وبعد ضعف الارهاب وكسر شوكته لا سيما داعش فانتهت الحرب بالوكالة من هنا كانت التدخل التركي في مناطق ومدن للشمال السوري كما جرى في احتلال عفرين في معادلة دولية منها ما تواطئت ومنهاما صمتت وتم استخدام كافة انواع السلاح حتى المحرمة دوليا وان دخول تركيا الى عفرين واحتلالها مناف لجميع الاعراف والمواثيق الدولية والان تقوم تركيا في عفرين بكافة اشكال التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي فتمنع عودة الاهالي كما تقوم هي ومرتزقتها بالتعذيب والقتل على الهوية كما دمرت كافة المؤسسات الخدمية من افران والمشافي ومراكز المياه ودمرت الاماكن الاثرية والسياحية العائدة للتراث الانساني وحقيقة ما يجري في عفرين هي الشكلين من الاحتلال الجديد والقديم وبكل ما تعني الكلمة من معاني فوصلت الى حد الاعتداء على المرأة والشباب وأئمة الجوامع والاماكن المقدسة ودور العبادة و نحن احزاب التجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد ندين الاحتلال التركي بكل مرتكزاته وتصرفاته اللانسانية والبعيدة عن الفعل البشري كما نناشد القوى المحبة للسلام والديمقراطية وكذلك كافة الدول الذات الصلة بالشأن السوري والمنظمات الدولية والانسانية والمعنية بحقوق الانسان ان تقوم بدورها في الواجب الانساني والاغاثي في مدينة عفرين وان ترفع عن كاهل عفرين وشعبها تلك الظلم والجبروت والممارسات التركية اللاخلاقية وكذلك اللانسانية كما اننا نرى في احزاب التجمع بان الحلول العسكرية في سوريا لا تجدي نفعا وان الحل السياسي والسلمي وفق مقررات الجنيف لا سيما القرار التي تتضمن الحل السوري عن طريق المفاوضات والحوار وبدورنا سنقدم بكل ما نستطيع من تقديم يد العون والمساعدة لاهل عفرين وسنقف الى جانبه في محنته
الخزي والعار للاحتلال التركي ومرتزقته
والنصر لعفرين ومقاومة اهلها
والرحمة على ارواح شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا
قامشلو في 30/4/2018
قيادة التجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد في سورية