صباح الخير
أحياناً ننظر إلى الأمور من زوايا مختلفة، فنعطي بعض القضايا أهمية كبيرة، بينما قد يراها الآخرون عادية أو هامشية. وبالمقابل، قد نغفل عن قضايا يراها غيرنا محورية وأساسية. في مثل هذه الحالات، يصبح من الضروري أن نمارس التفكير التشاركي، أي أن نحاول فهم كيف يفكر الآخر، وما الذي يدفعه إلى تبني موقف معين. هذا لا يعني أن نتنازل عن آرائنا أو نذوب في مواقف الآخرين، لكنه أيضاً لا يعني أن نتشبث برأينا بتعنت ونعزل أنفسنا عن الحوار. التوازن يكمن في أن نستمع بوعي، ونتفهم بعمق، ونُعبّر عن رؤيتنا بثقة دون أن نلغي الآخر أو نُهمشه. فبهذه الطريقة فقط يمكن أن نصل إلى قرارات أكثر صواباً، وأكثر قدرة على خلق تفاهم مشترك وحلول واقعية.حسن محمد علي.
نبذة عن الكاتب:
الأستاذ حسن محمد علي
الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية
شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.