آخر الأخبار
اخبارسوريا

إعلان النصر: قراءة في نتائج مقاومة سد تشرين ضد العدوان التركي والفصائل المرتزقة منذ 12 ديسمبر 2024

منذ الثاني عشر من ديسمبر 2024، شهدت مناطق شمال وشرق سوريا تصعيداً عسكرياً واسعاً شنه الاحتلال التركي بالتعاون مع فصائل مسلحة توصف بالمرتزقة. وفي مواجهة هذا العدوان، خاضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معارك ضارية دفاعاً عن الأرض والكرامة، مظهرة صموداً بطولياً ومقاومة منظّمة تمكنت من تغيير موازين القوى.

أولاً: تضحيات قسد – ثمن الكرامة

رغم التفوق الجوي والتقني للعدو، أظهرت قسد قدرة عالية على امتصاص الضربات ومواصلة القتال بتنظيم وصلابة. وحسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان:

  • 115 مقاتلاً من قسد ارتقوا شهداء منذ بدء العدوان.
  • عشرات الجرحى سقطوا نتيجة الاستهدافات الجوية والمدفعية.

أما وفقاً لما أعلنته القيادة العسكرية لقسد، فقد بلغ عدد الشهداء:

  • 88 مقاتلاً حتى 13 كانون الثاني/يناير 2025.

تدل هذه الأرقام على أن قسد كانت تخوض معركة دفاعية دقيقة، تُراعي تقليل الخسائر البشرية رغم شدّة الهجمات.

ثانياً: الخسائر الفادحة في صفوف العدو

1. خسائر الفصائل المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي:

  • 488 قتيلاً وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
  • عشرات الجرحى سقطوا على جبهات الاشتباك.
  • 324 قتيلاً بحسب إحصاءات قسد.
  • 25+ آلية مدمرة.
  • أكثر من 40 عربة مدرعة و8 دبابات دُمرت، ودبابتان تم الاستيلاء عليهما.

هذا الكم الهائل من الخسائر يعكس انهياراً في البنية العسكرية للفصائل، وضعفاً في التنسيق مع الاحتلال التركي.

2. الخسائر التركية المباشرة:

رغم محاولات أنقرة التعتيم الإعلامي، فقد تكبدت قوات الاحتلال التركي خسائر نوعية:

  • 6 جنود قتلى و11 جريحاً (حسب المرصد السوري).
  • 19 طائرة مسيرة تركية دُمرت، بينها:
    • 2 طائرة Bayraktar TB2 (وفق المرصد).
    • 3 طائرات Bayraktar TB2 (حسب قسد).
    • 1 طائرة TAI Anka و1 طائرة TAI Aksungur.
  • 17 طائرة مسيّرة صغيرة أُسقطت.
  • 3 أنظمة رادار عسكرية دُمرت.
  • 2 نظام تشويش إلكتروني تركي تم استهدافهما بدقة.
  • 2 مدفع تركي ذاتي الحركة من نوع T-155 فِرتِنا دُمرا بالكامل.
  • قتيل واحد فقط أُقرّت به أنقرة رسمياً، وهو رقم يقل كثيراً عن الحقيقة على الأرجح.

ثالثاً: المجازر بحق المدنيين

الهجمات العشوائية على المدن والقرى الآهلة بالسكان أسفرت عن:

  • 73 مدنياً استشهدوا منذ 12 ديسمبر 2024، بينهم نساء وأطفال.

هذه المجازر تكشف الطابع الانتقامي للحملة التركية، التي لم تميز بين المقاتلين والمدنيين.

ختاماً ملامح نصرٍ مبكر

رغم الفارق الهائل في العتاد والدعم الجوي، تمكنت قسد من صد العدوان وإلحاق خسائر مؤلمة بالعدو. ما تحقق حتى الآن ليس مجرد صمود، بل نصر عسكري ومعنوي يثبت قدرة شعوب شمال وشرق سوريا على الدفاع عن مشروعها الديمقراطي والسيادي.

وقد كان إعلان النصر في سد الشهداء نقطة تحولٍ في مسار الصراع في شمال وشرق سوريا، حيث أثبتت قسد قدرتها على الدفاع عن مناطقها وتحقيق إنجازاتٍ ميدانيةٍ مهمة.

إعداد و تحرير: هڤال ديركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى