كم من أمرٍ ظننّاه تافهًا، لا وزن له ولا تأثير، فإذا به يصبح نقطة التحوّل في مجرى حياتنا! كم من تفصيلٍ صغير أغفلناه، تحت ذريعة أنه لا يستحق الاهتمام، فإذا به يشكّل الفارق بين السكون والعاصفة!
كما أن همسة خفيفة قد تطلق انهيارًا ثلجيًا، فإن لحظة، كلمة، أو حتى نظرة قد تكون الشرارة التي تشعل تغييرًا لا رجعة فيه. الحياة ليست إلا سلسلة من التفاصيل المتشابكة، وكل تفصيلٍ منها قد يكون مفتاحًا لباب لم نكن نعلم بوجوده.
لذا، لا تستهِن بصغير الأمور، ولا تقلل من شأن ما يبدو لك عابرًا، فقد يكون في طياته سرُّ التحوّل الأعظم.