آخر الأخبار
اخباردوليةسورياكردستان

مئات من أفراد الجالية الكُردية يتظاهرون في بون الألمانية تنديداً بانتهاكات الفصائل المسلحة في عفرين المحتلة

احتشد المئات من أفراد الجالية الكُردية الألمانية، يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر، في ساحة مدينة بون الألمانية، تنديداً بالانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها أهالي عفرين، شمال سوريا، والتي تقع تحت سلطة الاحتلال التركي. نظم هذه الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الناشطين الكُرد بهدف تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بحق المواطنين الكُرد في عفرين و باقي المناطق المحتلة.

إدانة شديدة للجرائم في عفرين المحتلة:

خلال الوقفة، أدان المتظاهرون بشدة الانتهاكات التي تعيشها عفرين منذ غزو القوات التركية والفصائل الموالية لها في عام 2018، واحتلال المنطقة. رفع المشاركون لافتات تندد بالاعتقالات التعسفية، مصادرة الممتلكات، وفرض إتاوات (جزية) باهظة على سكان المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بموسم الزيتون، الذي يمثل عصب الحياة الاقتصادية للأهالي في عفرين.

وفقًا للتقارير المحلية، تفرض الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا إتاوات باهظة على المزارعين، وتصادر جزءًا كبيرًا من محصول الزيتون، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي لسكان عفرين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة تحت وطأة الاحتلال التركي.

شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال التركي وانسحاب الفصائل المسلحة:

رفع المتظاهرون خلال الفعالية الأعلام القومية الكُردية وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG و YPJ)، مع شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال التركي لعفرين وباقي المناطق وانسحاب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا من كافة المدن والبلدات في المنطقة. كما طالبوا بعودة المهجرين قسراً إلى منازلهم بشكل آمن، وإنهاء السياسات التمييزية والتغيير الديموغرافي الذي تمارسه الفصائل المسلحة بحق السكان الأصليين.

الاحتلال التركي لعفرين ونتائجه:

منذ سيطرة تركيا على عفرين في مارس 2018، تعيش المدينة في ظل انتهاكات ممنهجة من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة. وتشير التقارير إلى أن هذه الفصائل تمارس عمليات الاعتقال القسري، الابتزاز المالي، والاستيلاء على ممتلكات السكان المحليين، بهدف تغيير التركيبة السكانية لعفرين وباقي المناطق بما يخدم الأجندة التركية.

دعوات للتحرك الدولي لوقف الانتهاكات:

في خطاباتهم خلال التظاهرة، ناشد المتظاهرون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية بضرورة التحرك الفوري لوقف الانتهاكات في عفرين. وطالبوا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل وفرض عقوبات على المسؤولين عن الجرائم في المنطقة. كما شددوا على أن استمرار الاحتلال التركي لعفرين يمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة وخرقًا واضحًا للقانون الدولي.

أعرب المشاركون عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي حيال ما يحدث في عفرين، معتبرين أن هذا الصمت يمنح الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا الضوء الأخضر لمواصلة انتهاكاتها بحق السكان الكُرد، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.

في لقاء خاص مع NÛJEN PRESS، قال الأستاذ محمود الشيخ، أحد منظمي الفعالية: هدفنا اليوم هو توجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، بأن ما يحدث في عفرين ليس مجرد انتهاكات، بل هي عملية ممنهجة لاقتلاع الهوية الكُردية وجريمة تغيير ديموغرافي يهدف إلى طمس الوجود الكُردي في المنطقة. نريد من الجميع أن يفهم أن الاحتلال التركي لعفرين ليس مجرد سيطرة عسكرية، بل هو مشروع استيطاني يقوض السلم الأهلي ويعمق معاناة السكان.

وأضاف الشيخ: نحن هنا اليوم لنعبر عن تضامننا مع أهلنا في عفرين ونطالب بإنهاء الاحتلال التركي فورًا. ندعوا أيضاً، المنظمات الحقوقية إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات، لأن الصمت الدولي أصبح جزءًا من المشكلة. يجب على العالم أن يتحرك قبل أن تضيع عفرين بالكامل.

ختامًا، شدد محمود الشيخ على ضرورة توحيد الجهود الوطنية السورية والدولية لمواجهة هذه السياسات والممارسات، مشيرًا إلى أن وقفات مثل هذه هي جزء لسلسلة من التحركات التي ستستمر حتى تحقيق العدالة لشعب عفرين وباقي المناطق السورية المحتلة.

إعداد التقرير: هڤال ديركي

يرجى متابعتنا والإعجاب :
Pin Share

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

مشاركة