آخر الأخبار
Kurdîاخبارسوريا

هجمات تركية مكثفة على شمال وشرق سوريا: حصيلة الساعات الـ24 الماضية

استهداف ممنهج للبنى التحتية واستشهاد وإصابة عشرات المدنيين

في إطار حملة تصعيدية همجية خطيرة، نفذ جيش الاحتلال التركي خلال الـ 24 ساعة الماضية سلسلة من الهجمات العنيفة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفاً منشآت حيوية وقرى مأهولة بالسكان، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وتدمير كبير للبنية التحتية. هذه الهجمات، التي شملت استخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، جاءت في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية.

قصف وحشي لمنشآت خدمية في قامشلو وتربسبيه

استهدفت الطائرات المسيّرة التركية مركز الحبوب في قامشلو، الذي يعد منشأة حيوية تعتمد عليها المنطقة في تأمين احتياجاتها الغذائية. وفي تربسبيه، تركزت الهجمات على الحقول النفطية، حيث تعرض حقل عودة النفطي للقصف ست مرات، فيما تم قصف محطة نفط السعيدة ثلاث مرات باستخدام طائرات حربية، بالإضافة إلى استهداف محطات النفط الأخرى بالطائرات المسيّرة.

مرتزقة “القوة المشتركة” قصف تل رفعت 

وفي تل رفعت، شهدت المنطقة جريمة مروعة نفذتها الفصائل السورية الموالية لتركيا، والمعروفة باسم “القوة المشتركة”، التي أطلقت صواريخ غراد على المناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين. وجاء هذا الهجوم بزعم الانتقام من العملية التي وقعت في أنقرة، والتي نسبتها السلطات التركية لحزب العمال الكردستاني (PKK). ورغم أن PKK نفى مسؤوليته عن هذه العملية، ولم تُصدر الجهات الرسمية التركية أي أدلة تثبت تورط الحزب، إلا أن الفصائل الموالية لتركيا استخدمت هذا الذريعة لمواصلة استهدافها للمدنيين في الشمال السوري.

تدمير مرافق خدمية في عامودا وديرك وكوباني

في مدينة عامودا، شنت الطائرات المسيّرة هجمات متعددة استهدفت فيها محطات الكهرباء والأفران، مما أدى إلى خروج هذه المرافق الحيوية عن الخدمة وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وفي ديرك، تكررت الهجمات على منشأة السويدية للغاز والمنشآت المدنية، مما أدى إلى أضرار جسيمة وخسائر اقتصادية كبيرة. أما في كوباني، فاستُهدفت محطات الكهرباء والأفران ومخازن الأعلاف، ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأهالي.

استهداف مكثف للقرى الآهلة بالسكان في تل تمر وعين عيسى والشهباء

تعرضت القرى الآهلة بالسكان في منطقة تل تمر لأعنف القصف، حيث أطلقت القوات التركية أكثر من 70 قذيفة مدفعية و15 قذيفة هاون على قرى مثل تل الورد وخربة الشعير وأم الكيف وغيرها، ما خلف دماراً واسعاً في منازل المدنيين. وفي عين عيسى، استهدف القصف المدفعي قرى مشيرفة شرقي ومخيم عين عيسى ودواليب وصيدا ومعلق. كما تعرضت قرى الشهباء المكتظة بالسكان لأكثر من 160 قذيفة، استهدفت مناطق تل رفعت ومنغ وأم حوش وغيرها، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

الخسائر البشرية والمآسي الإنسانية

أسفرت هذه الهجمات الممنهجة عن إصابة 27 مدنياً بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، بالإضافة إلى مقتل 12 مدنياً، بينهم طفلان، وسط حالة من الهلع والخوف بين الأهالي. تأتي هذه الهجمات في وقت تحاول فيه تركيا توسيع نفوذها في الشمال السوري، متجاهلةً القوانين الدولية وحقوق المدنيين في العيش بسلام.

وسط هذه التطورات المأساوية، أطلقت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا نداءات عاجلة للمجتمع الدولي والقوى الكبرى للتدخل ووضع حد لهذه الهجمات المتواصلة. ودعت إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد الانتهاكات التي ترتكبها تركيا والفصائل الموالية لها، محذرةً من أن استمرار الصمت الدولي سيزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

تقرير: هڤال ديركي

يرجى متابعتنا والإعجاب :
Pin Share

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

مشاركة