آخر الأخبار
غير مصنف

عشرات الآلاف يتظاهرون في كولن للمطالبة بحرية القائد أوجلان

شهدت مدينة كولن الألمانية في 16 نوفمبر 2024 مسيرة جماهيرية ضخمة، حيث تجمع عشرات الآلاف من الكُرد وعدد من المنظمات الحقوقية والسياسية من مختلف الدول الأوروبية للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، المعتقل منذ عام 1999 في سجن إمرالي بتركيا. المسيرة، التي نظمتها منظومة المجتمع الكُردستاني الديمقراطي في أوروبا (KCDK-E) و عدد من الأحزاب والمنظمات الكُردية والدولية، من أبرزها:

•حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

•المؤتمر الوطني الكُردستاني (KNK).

•حزب الديمقراطية والمساواة (DEM).

•حزب الحياة الحرة الكُردستاني (PJAK).

•حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)

والتي جاءت كجزء من حملة واسعة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية أوجلان كرمز للمقاومة وحل القضية الكُردية.

أوجلان: رمز نضالي يتجاوز الحدود

عبد الله أوجلان، الذي يُعتبر مؤسس حزب العمال الكُردستاني (PKK)، يُنظر إليه من قبل العديد من الكُرد كرمز للنضال من أجل العدالة والحقوق. يعاني أوجلان من عزلة شبه كاملة منذ سنوات، حيث لم يُسمح له بالتواصل مع محاميه أو عائلته سوى مرات معدودة خلال أكثر من عقدين من الزمن. ويؤكد منظمو المسيرة أن استمرار اعتقاله يمثل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية، وأن قضيته أصبحت رمزاً للمقاومة وللنضال الكُردي في وجه السياسات القمعية التركية.

مسيرة ضخمة رغم التحديات

شارك في التظاهرة ما يقرب من 30 ألف شخص، متحدين مسافات طويلة وظروفاً صحية صعبة. تخللت المسيرة حالات من الإرهاق الشديد لبعض المشاركين، إلا أن روح التضامن كانت السمة الأبرز، حيث ساعد المتظاهرون بعضهم البعض للوصول إلى نقطة التجمع الرئيسية.

ورُفعت خلال المسيرة شعارات وصور لأوجلان، مع التأكيد على أن حريته ليست مطلباً شخصياً فقط، بل تمثل جزءاً من مشروع أكبر لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط.

حملة مستمرة من النضال الأوروبي

أوضحت الشخصيات السياسية المشاركة في المظاهرة أن فعاليات مشابهة قد نُظمت في مدن أوروبية أخرى لدعم حرية أوجلان وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الكُردي، مؤكدين أن العزلة المفروضة على أوجلان هي جزء من حملة أوسع لقمع حقوق الكُرد.

ورفعت المسيرة شعارات مثل “لا حرية بدون حرية أوجلان” و”حل القضية الكُردية هو الطريق للسلام”

الفن كوسيلة للنضال

تميزت الفعالية بعروض فنية وموسيقية تجسد ثقافة النضال الكُردي، حيث قدمت الفرق الموسيقية أغانٍ ترمز للصمود والتضحية. واختتمت الفعالية بخطابات من ممثلي المنظمات المشاركة، داعين المجتمع الدولي للوقوف في وجه السياسات التركية بحق الكُرد، والعمل على إيجاد حلول مستدامة للنزاعات القائمة.

صمت دولي يثير التساؤلات

أشار العديد من المتحدثين إلى أن الموقف الدولي تجاه القضية الكُردية لا يزال محبطاً. وعلى الرغم من المشاركة الواسعة في مسيرة كولن، لم تكن هناك ردود فعل تُذكر من المؤسسات الأوروبية الرسمية، وهو ما أثار استياء المتظاهرين الذين دعوا إلى ممارسة المزيد من الضغط على تركيا للالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

تمثل مظاهرة كولن علامة فارقة في النضال المشترك، مؤكدةً أن قضية عبدالله أوجلان تتجاوز حدود الصراع المحلي إلى أفق دولي. ومع استمرار الضغط الشعبي والسياسي، يبقى السؤال المطروح: هل ستُحدث هذه التحركات تغييراً حقيقياً في سياسات القمع والاضطهاد بحق الكُرد؟

لاسيما أن المتظاهرين أكدوا أن هذه المظاهرة لم تكن مجرد حدث، بل إعلان واضح أن النضال من أجل الحرية مستمر، وأن التضامن الدولي هو أحد مفاتيح الحلول للأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط.

اعداد و تحرير: هڤال ديركي

يرجى متابعتنا والإعجاب :
Pin Share

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

مشاركة