عقد عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، اجتماعاً مع شبيبة مدينة قامشلو لمناقشة الوضع السوري الراهن وآخر المستجدات التي تشهدها البلاد. تناول خليل في حديثه قضايا محورية متعلقة بمقاومة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية المرأة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن الأمن والاستقرار في المنطقة.
مقاومة غيّرت التوازنات الدولية
أشار آلدار خليل إلى أن قسد لعبت دوراً استراتيجياً في تغيير المعادلات والتوازنات على مستوى الشرق الأوسط، مؤكداً أن إنجازاتها طيلة الأعوام الماضية كانت بمثابة حائط سد منيع ضد الإرهاب وقوى الرجعية. واعتبر أن صمود هذه القوات، خاصة مؤخراً في مناطق معارك سد تشرين وجسر قرقوزاق، يمثّل صفحات خالدة في تاريخ المقاومة.
التحديات أمام قسد
وأوضح خليل أن الهجمات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية، رغم الدعم الجوي المكثف من قبل تركيا ومشاركة ضباط أتراك في المعارك، لم تحقق أي تقدم يُذكر. واصفاً هذه الهجمات بالفاشلة أمام عزيمة مقاتلي قسد الذين أثبتوا قدرتهم على الدفاع عن مشروعهم الديمقراطي في شمال وشرق سوريا.
دعوة للوحدة والتكاتف
اختتم آلدار خليل حديثه بدعوة إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية ودعمها في مواجهة التحديات التي تستهدف تقويض المشروع الديمقراطي. كما شدّد على أهمية الوقوف ضد المحاولات الرامية إلى إقصاء الدور الكُردي في بناء سوريا ديمقراطية تتساوى فيها جميع مكونات الشعب السوري في الحقوق، وفي مقدمتهم حقوق الشعب الكُردي.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه سوريا تصعيداً في التوترات الإقليمية، حيث تتجه الأنظار إلى الدور الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في الحفاظ على الاستقرار ومحاربة الإرهاب، وسط تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
