آخر الأخبار
بطاقات الصباح

الأثنين/14/أبريل

صباح الخير
أحيانًا، في بيئة العمل، نقترب من “التنور” — من قلب التحديات والمواقف الحساسة — ونقترب أيضًا من الأشخاص، لكننا نقيسهم بمكيالين. وهنا تبدأ المشاكل. فالإداري أو القائد الناجح لا يُفترض أن يفرض مقاييسه الشخصية على الآخرين لمجرد أنه يمتلك الصلاحيات، بل عليه أن يحتكم إلى معايير موضوعية تُقاس بها جودة العمل ونجاحه. هذه المعايير ليست اجتهادات فردية، بل مستخلصة من تجارب تاريخية وخبرات الشعوب والمجتمعات، وقد تتعارض أحيانًا مع قناعات القائد الذاتية، لكنها تبقى الأساس في تقييم الأداء وتحقيق النجاح.

فليس كل من جلس على كرسي القيادة هو قائد ناجح، إذ أن القيادة الحقيقية تُختبر في الأوقات الصعبة، وسط أمواج التحديات المتلاطمة. القائد الناجح هو من يعرف كيف يمسك بدفة السفينة، يقرأ اتجاه الريح، ويتخذ القرار الصائب في الوقت الصعب، ليصل بفريقه إلى بر الأمان، لا أن يغرقهم بثقل الأنا أو بقرارات ارتجالية. القيادة إذًا ليست سلطة، بل مسؤولية. وليست رأيًا فرديًا، بل فنٌ في الإصغاء والتوجيه والرؤية البعيدة.

حسن محمد علي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى