صباح الخير
في محيط العمل، لا يُشكّل اتخاذ القرار التحدي الأكبر، فكثيرًا ما نُحسن بلورة القرارات ورسم التوجهات، بل ونتفنن في صياغتها على الورق. لكن التحدي الحقيقي يكمن في القدرة على تحويل تلك القرارات إلى واقع ملموس عبر سياسات واضحة، وآليات تنفيذ فعّالة. فما لم تُترجم الأقوال إلى أفعال، تظل القرارات مجرّد شعارات، مهما بدت مثالية في ظاهرها.
ومع مرور الوقت، تفقد تلك القرارات وهجها، ويذبل أثرها، وتتحوّل إلى عبء على الروح المعنوية، فتتآكل الثقة داخل الفرق، وتُصاب بيئة العمل بالجمود والشك في جدوى التغيير.
القرار ليس مجرد لحظة إعلان، بل رحلة تنفيذ. قوّته لا تقاس بروعة الخطاب، بل بمدى تحققه على أرض الواقع. والقيادة الحقيقية لا تكتفي بصنع القرار، بل تضمن له طريقًا واضحًا إلى التطبيق، بخطى محسوبة، وإرادة لا تتراجع.
إن قيمة القرار لا تكمن في نُبل نواياه، بل في أثره الملموس.حسن محمد علي.
نبذة عن الكاتب: الأستاذ حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
