
في حوار مع “العربي الجديد” قال الدكتور رزگار قاسم، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في ألمانيا، ورئيس حركة التجديد الكردستاني، إن قضية سلاح قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليست محل نقاش أو مساومة، مشدداً على أن بقاء هذا السلاح جزء من التوازن العسكري والسياسي في البلاد، وشرط ضروري لضمان حماية المكاسب التي تحققت في شمال شرقي سوريا.
كما أكد قاسم أن “قسد ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي تشكيل يمثل مختلف المكونات القومية والدينية في شمال وشرق سوريا، ولعب دوراً أساسياً في القضاء على تنظيم داعش، بالشراكة مع التحالف الدولي”. ولفت إلى أن ما يُروّج في وسائل الإعلام التابعة للحكومة السورية أو لتركيا بشأن تسليم السلاح أو تفكيك “قسد” هو “تشويه متعمد يهدف إلى تقويض أي مشروع ديمقراطي في سوريا”.
وأشار قاسم إلى أن “قضية السلاح مرتبطة بشكل مباشر باتفاق العاشر من آذار، المُبرم بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ورئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع، والذي ينص على تشكيل جيش وطني سوري موحد يضم قسد ككتلة عسكرية قائمة”. وأردف بالقول: “الاندماج في الجيش السوري يجب أن يكون بالتوازي مع صياغة دستور جديد، يضمن الحقوق السياسية والثقافية واللغوية لكل المكونات السورية، وعلى هذا الأساس فقط يمكن الحديث عن مستقبل قسد ضمن مؤسسة الجيش”.
وأضاف: “قسد لن تضع سلاحها، بل ستكون قوة تشاركية في الدفاع عن وحدة البلاد والشعب السوري، على قاعدة الاعتراف المتبادل والشراكة الوطنية الحقيقية”.