آخر الأخبار
بطاقات الصباح

الجمعة 08/08

صباح الخير
إحدى المعضلات التي نعاني منها هي أننا كثيرًا ما نعجز عن التطوّر والإبداع، فنظل نكرر أنفسنا في ذات القوالب، وكأننا ندور في حلقة مفرغة لا تجذب أحدًا ولا تثير حماسة حتى أصحابها. فالإبداع ليس ترفًا، بل ضرورة حيوية؛ سواء في مضمون العمل، أو في أدواته، أو في أسلوب ممارسته.
يأتي الإبداع الحقيقي من القدرة على مواكبة المرحلة، لا التخلّف عنها. غير أننا – في كثير من الأحيان – نظل أسرى أنماط قديمة، نخشى كسرها أو لا نملك الجرأة لفهم متغيّرات العالم من حولنا، فنبدو كما لو أننا نعيش في كوكب معزول، فيما العالم يمضي بخطى متسارعة في كوكب آخر.
إن التفاعل مع التطورات ليس مجرد متابعة سطحية، بل هو فعل نقديّ خلّاق يدفعنا إلى البحث عن أدوات جديدة، تنسجم مع روح المرحلة وتحدياتها. وهذه الأدوات الإبداعية وحدها هي التي تفتح أمامنا سبل التقدم، وتجعلنا نخطو بثقة وسط التحولات الكبرى.
إن الأمر يتطلب أحيانًا أن نكسر الجدران التقليدية للتفكير، أن نغادر “الصندوق” الذي حبسنا طويلاً، دون أن ندرك أننا أصبحنا غافلين عمّا يدور في الخارج. فنظل نعيد ذات التجربة، بذات النمط، كأننا في قصة أهل الكهف، حين استيقظوا على عالم تغيّر دون أن يتغيروا.

حسن محمد علي.


نبذة عن الكاتب:

الأستاذ حسن محمد علي

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية

شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى