بيان حركة التجديد الكُردستاني-سوريا بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 19 تموز
بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 19 تموز، تحيي حركة التجديد الكُردستاني-سوريا هذا اليوم التاريخي الذي أطلق الشرارة الأولى في مدينة كوباني عام 2012، ليكون بداية لمسار جديد نحو الحرية والعدالة والديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
انطلقت الثورة في وقت كانت فيه سوريا تعيش في ظل نظام استبدادي قمعي لأكثر من خمسة عقود، مطالباً الشعب بالحرية والكرامة. وفي ظل هذه الظروف، كان لا بد من تبني نهج جديد يُعتمد فيه على قوة ووحدة شعوب المنطقة من كُرد، وعرب، وسريان، وأرمن، وشيشان، وآشوريين، بعيداً عن التعصب القومي والديني.
هذا النهج، المعروف بأخوة الشعوب، ركز على تعزيز التضامن بين مختلف المكونات وتنظيمها في كافة الجوانب الاجتماعية والخدمية والأمنية، مما ساهم في حماية المنطقة من الهجمات المتطرفة والإرهابية، وأدى إلى تحريرها من النظام البعثي و المنظمات الإرهابية وإقامة مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية.
تكللت هذه الجهود بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعات الجزيرة وكوباني وعفرين في مارس 2014، وتواصلت الانتصارات حتى إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، بفضل تضحيات أبطال وبطلات وحدات حماية الشعب (YPG) والمرأة (YPJ) وكافة الفصائل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
نحن في حركة التجديد الكُردستاني-سوريا، نحيي تضحيات الشهداء ونكرم جرحى الحرب الذين بذلوا دماءهم في سبيل تحقيق أهداف الثورة. ونعرب عن تقديرنا العميق للدور الريادي الذي لعبته المرأة المناضلة في تحقيق مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، إذ أثبتت أنها تمثل الإرادة الحرة في المجتمع.
في هذه الذكرى العزيزة، نؤكد على التزامنا بمواصلة النضال لتحقيق الأهداف النبيلة لثورة 19 تموز، ونعاهد شعبنا بأن نبقى أوفياء لتضحيات الشهداء، وأن نعمل بلا كلل من أجل مستقبل مشرق يحقق العدالة والمساواة والحرية لكافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا.
حركة التجديد الكُردستاني-سوريا
19 تموز 2024
