صباح الخير
الركض خلف التفاصيل الصغيرة دون توقف قد يتحوّل إلى فخ يبتلع الهدف الأساسي، ويجعلنا نغرق في الجزئيات حتى نفقد الرؤية العامة وننسى لماذا بدأنا أصلًا. في المقابل، الاكتفاء بالنظر من علٍ، والتمسك بالمفاهيم العامة دون الغوص في عمق التفاصيل، يخلق خطابًا نظريًا هشًّا، عاجزًا عن التعامل مع تعقيدات الواقع. لا يمكن تحقيق النجاح الحقيقي من خلال أحد الطرفين وحده. فالفهم العميق يتطلب توازنًا بين الرؤية الكلية والإلمام بالتفاصيل؛ أن نُمسك بالبوصلة ونحن نُدقق في الطريق، وأن لا نسمح للتفاصيل أن تسرق الغاية، ولا للرؤية الكبرى أن تُهمِل ما يصنع الفرق.حسن محمد علي.
نبذة عن الكاتب:
الأستاذ حسن محمد علي
الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية
شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.