
أدلت مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا، ببيان مشترك إلى الرأي العام العالمي، عبّرت فيه عن رفضها واستنكارها للتصريحات الأخيرة الصادرة عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، السيد توماس باراك، معتبرةً إياها خروجاً عن الدور البنّاء المفترض أن تضطلع به الولايات المتحدة بوصفها طرفاً داعماً للعملية السياسية وراعياً للشراكة ضد الإرهاب.
وأكدت الأحزاب في بيانها دعمها الكامل للوفد المفاوض الممثل لمناطق شمال وشرق سوريا، ورفضها أي محاولات للقفز فوق الحقائق الميدانية والسياسية التي أفرزتها سنوات التضحيات، مشددة على أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى على قاعدة الإقصاء والإنكار، بل على أساس الشراكة والاعتراف المتبادل.
بيان الأحزاب: دعوة لاحترام اتفاق 10 آذار والمكتسبات الدستورية لشعوب شمال وشرق سوريا
وجاء في البيان:
“تابعنا بقلق بالغ التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي، والتي لا تنسجم مع دور الوسيط، ولا تعكس الواقع القائم في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث نجحت مكونات هذه المناطق في بناء نموذج ديمقراطي تشاركي قائم على الإدارة الذاتية، وقدّمت آلاف التضحيات في الحرب ضد الإرهاب بالشراكة مع التحالف الدولي.”
وأضاف البيان:
“إن مثل هذه التصريحات تضعف الثقة في مسار التفاوض، وتعيد فتح جراح المراحل السابقة التي حاولت فيها أطراف دولية تجاهل صوت الشعوب ومطالبها العادلة. ونؤكد أن اتفاق 10 آذار 2025، الذي وقعه الجنرال مظلوم عبدي مع رئيس المرحلة الانتقالية السيد أحمد الشرع، يشكل مرجعية وطنية لا يجوز القفز فوقها أو الالتفاف عليها.”
موقف حركة التجديد الكُردستاني: “تصريح باراك يجافي منطق الواقع ويتناقض مع النموذج الفيدرالي الأمريكي نفسه”
من جهتها، عبّرت حركة التجديد الكُردستاني عن استغرابها العميق من تصريح المبعوث الأمريكي السيد توماس باراك، والذي قال فيه إن “الصعوبة تكمن في أن ما تعلمناه هو أن الفيدرالية لا تنجح، فلا يمكنك أن تملك كيانات مستقلة ليست دولاً داخل دولة واحدة”.
واعتبرت الحركة أن هذا التصريح يفتقر إلى الموضوعية ويتناقض مع النموذج السياسي الأمريكي نفسه، الذي يُعد أبرز الأمثلة الناجحة عن الفيدرالية الحديثة. وأضافت الحركة في تعليقها:
“كيف يمكن لمبعوث يمثل دولة فيدرالية ديمقراطية مثل الولايات المتحدة، أن يقدّم الفيدرالية على أنها مشروع فاشل؟ إن هذا النوع من الخطاب يعكس إما سوء فهم لمعنى الفيدرالية، أو نية سياسية للالتفاف على حق الشعوب في تقرير مصيرها داخل دولة موحدة ولكن ديمقراطية لا مركزية.”
وأكدت حركة التجديد الكُردستاني أن النظام الفيدرالي لا يعني “دويلات داخل الدولة” كما حاول المبعوث تصويره، بل هو صيغة دستورية حديثة لإدارة التنوّع والحد من الاستبداد، وضمان مشاركة كل المكونات القومية والدينية في السلطة والثروة.
وشددت الحركة على أن “المنطقة لم تعد تقبل الحلول الترقيعية أو الفوقية، وأن نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أثبت فعاليته وأحقيته، وسيكون جزءاً أصيلاً من سوريا المستقبل”.
وفي ختام البيان، شددت الأحزاب على أن أي حل سياسي دائم لا يمكن أن ينجح ما لم يضمن الاعتراف بالإدارة الذاتية، وحقوق جميع المكونات، وتثبيت ذلك في الدستور السوري الجديد، على قاعدة التعددية والشراكة واللامركزية.
ودعا الموقعون المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى احترام تطلعات الشعوب التي حاربت الإرهاب، وقدمت نموذجاً مدنياً ديمقراطياً بديلاً عن الاستبداد والفوضى.
الأحزاب والقوى الموقعة على البيان:
1ـ المؤتمر الوطني الكُردستاني (KNK)
2ـ حركة التجديد الكُردستاني
3ـ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
4ـ حزب الخضر الديمقراطي
5ـ حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
6ـ الحزب الليبرالي الكردي في سوريا
7ـ الحزب الشيوعي الكردستاني
8ـ البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا
9ـ الحزب الديمقراطي الكردي السوري
10ـ الحزب اليساري الكردي في سوريا
11ـ الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا
12ـ حزب سوريا المستقبل
13ـ حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني
14ـ اتحاد الشغيلة الكردستاني
15ـ الهيئة الوطنية العربية
16ـ حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا
17ـ حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
18ـ حركة الإصلاح – سوريا
19ـ الحزب الآشوري الديمقراطي
20ـ حزب التآخي الكوردستاني
21ـ حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا
22ـ حركة المجتمع الديمقراطي
23ـ مؤتمر ستار
24ـ حزب المحافظين
25ـ حزب النضال الديمقراطي
26ـ تيار المستقبل الكردستاني
27ـ الحزب الديمقراطي الكوردستاني – غرب كوردستان
28ـ حركة التغيير الديمقراطي
29ـ حزب الاتحاد السرياني
30ـ حزب التجمع الوطني الكردستاني
31ـ الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
32ـ حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
33ـ تيار اليسار الثوري في سوريا
34ـ حزب سورايا
35ـ حزب الوطن السوري