ان تاريخ الشعوب والامم مليء بالاحداث والمآسي ولكن مقاومة الشعوب سوف لن تتوقف وإن تعرضت خطها البياني الى الكثير من نقاط الانعطاف وتاريخ شعبنا الكردستاني حافل بالمقاومة والنضال وعلى مدى التاريخ لم يشهد قبول الكردستانيين بالظلم والاستعباد والوقوف مكتوفي الايدي امام جبروت الطغاة وعلى مرالعصور والازمان فلما يتم الحديث عن المقاومة يتبادر الى الاذهان مباشرة قادة الكرد وعظمائهم
ففي العصر الحديث وعلى اعتاب نهاية قرن العشرين والتغييرات التي حدثت في العالم وخاصة انهيار النظام الشيوعي المتمثلة بالاتحاد السوفيتي اصبح العالم بقطب واحد فتغير معها نضال الشعوب المضطهدة فاصبحت تعتمد على انفسها
و من هنا كانت الحركة الكردستانية سطعت نجمها وانشأت حركة جديدة مقاومة كانت بذرتها في شمال كردستان ومثلت الحركة التحررية الكردستانية المعاصرة بقيادة القائد عبدالله اوجلان وغيرت مفاهيم النضال الكردستاني بالاعتماد على الذات وقواه الذاتية من هنا شكل خطرا على الاستبداد والشمولية و من هذه النقطة توجهت الانظار اليه واحيكت ضده مؤامرة قذرة شاركت فيه عدة دول مع تركيا ادت الى اعتقاله ظنا منهم بان هذا الفكر والنضال سينهار
فكانت حقيقة عام 1999عاما مشؤوما على الكرد والكردستانيين و15 شباط كان يوما اسودا على الحركة الكردستانية حيث المؤامرة التي ساهمت فيها العديد من الاجهزة الاستخباراتية امام الصمت العالمي وسكوتهم على بقاء القائد اوجلان في السجون الفاشية التركية ودخل عامها التاسع العاشر من من دون مراعاة التطبيق الشروط الصحية والسياسة وفق المعايير الانسانية حيث يعيش في ظروف غامضة ومن دون المراقبة وفرضوا عليه العزلة بكل مقاييسها ومنعوا اليه زيارات محامي الدفاع والاهل والاقرباء ومن هذا المنطلق فإننا في حركة التجديد الكردستاني ندين هذا العمل الغير اخلاقي والغير قانوني بحق هذا القائد الكردستاني من عزله عن المحيط الخارجي وكذلك لظروفه الصحية كما نصل صوتنا الى المنظمات الحقوقية الذات الصلة بحقوق الانسان وحقوق السجناء السياسيين ونهيب بكل الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية في ان تعلى اصواتها لفك أسره واطلاق صراحه ومنحه الحرية لانه ناضل من اجل تقرير مصير شعب بأكمله في العصر الحديث… وفي الختام النصر لقضية شعبنا والحرية للقائد اوجلان
والخزي والعار لسجانيه
اللجنة الاعلامية في حركة التجديد الكردستاني
قامشلو 14/2/2018