هذه هي الحقيقة
معاركنا من أجل حريةشعبنا وقضيته ليست فقط مع أعداء شعبنا و مستعمريه من الدول وأنظمتها الغاصبة والمحتلة لكردستان ،بل أثبت التاريخ بأن كتلة الشر في مجتمعنا المتمثّلة في الإنتهازيين و الرجعيين والمنافقين من أبناء جلدتنا لعبوا ولا زالوا دوراً كبيراً كآداة رخيصة تنفذ سياسات وأجندات المستعمر بتغلغلها في مجتمعنا مستخدمةً وسائل و أساليب ماكرة تستهدف معنويات أبناء شعبنا وبالتنسيق مع الأجهزة الإستخبارتية الإستعمارية ،حيث تتحول هذه الفئة إلى كتلة سرطانية في جسد هذه الأمة و ثوراته ،هناك أمثلة كثيرة تمتد إلى عمق التاريخ و نعيشها اليوم في روژآڤاي كردستان و الشمال السوري منذ سبعة أعوام و تجربة إحتلال عفرين خير مثال
لذا ومن خلال تشخيص هذه الحالة لا بد من خوض النضال على كافة المستويات وخلق التوازن فيما بينها سواء على المستوى السياسي و الدبلوماسي والمؤسساتي إلى جانب الكفاح المسلح كوسيلة و هي دون شك ليس هدفنا بقدر ما أُجبرنا لخوضه
ومن هذا المنطلق علينا مواجهة هذا الورم السرطاني المتمثل بهذه الفئة باستئصالهِ سواء داخل مؤسساتنا أو خارجها بالتزامن مع مقاومة مستعمري أرضنا ووطننا
إذ لا يمكن تحقيق النصر على المستعمر بإهمال تلك الفئة الضالة التي تخدم العدو ،وهذا ما يفرض علينا توجيه الضربة من كافة الجوانب اليهما معاً
فالشجرة لكي تكبر لا بد من سقيها بشكلٍ منظم ولكن إهمال الدود التي تأكل من جذورها من شأنها و حتماً ستقضي على تلك الشجرة لذا لا بد من إستهدافها بالتزامن مع سقيها