آخر الأخبار
خمس سنوات على الغزو التركي لسري كانيه/رأس العين: مأساة مستمرة بفعل الاحتلال التركي تحت شعار “يجب على تركيا وقف انتهاكات حقوق الإنسان في شمال غرب سوريا”: منظمة العفو الدولية تطلق حملة ... شيخموس أحمد: خلية الأزمة ستواصل استقبال العائدين من لبنان يوميًا مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي يعقدان ندوة سياسية في برلين حول “التطورات السياسية في... الإدارة الذاتية الديمقراطية تصدر بيانً بشأن اللاجئين السوريين في لبنان مظاهرة حاشدة للجالية الكوردية في كولن احتجاجًا على انتهاكات الفصائل المسلحة في عفرين المحتلة مجلس سوريا الديمقراطية يعقد ندوة حوار سياسي في استوكهولم تحت عنوان “التطورات السياسية في سوريا ومستق... القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية تعقد اجتماعًا مع جيش الثوار وقوات الشمال الديمقراطي ناشطون سوريون يطلقون بيانًا للتضامن مع أهالي عفرين: دعوة لإنهاء المعاناة وتحقيق الوحدة الوطنية بيان أطلقه الدكتور حازم نهار، إلى جانب مجموعة من السياسيين والإعلاميين والفنانين السوريين، يدعو إلى ...
اراء وحوارات

د .منال محمد: حصول شعوب المنطقة على حقوقها سيفتح آفاقاً لنضال شعوب تركيا وإيران.. ووجود داعش خدم النظم الاستبدادية التي تخير الشعوب بينهما

جاء ذلك في حوار خاص لـ آدار برس مع “منال محمد” عضو المجلس العام لحركة التجديد الكردستاني – سوريا، حول تصريحات اردوغان بأن شرق الفرات صحراء، التصريحات الروسية وتصريحات النظام ذات النبرة العالية ضد قسد، وغيرها.

وفيما يلي نص الحوار كاملاً:

يجد أردوغان مرةً في شمال شرق سوريا الإرهاب، ومرة يقول عنها صحراء ولا شيء فيها يدعو للقلق، كيف تقرؤون تصريحات أردوغان وسياسة الحكومة التركية في المنطقة؟

“خلال الأزمة التي اجتاحت المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص؛ لم يبدّل أحداً جلده كما فعل النظام التركي، فمعلوم للجميع كيف استغل النظام التركي أهداف شعوب سوريا النبيلة بالتحرر والانعتاق من نير العبودية والاستبداد، وكيف استطاعت أن تخترق صفوف الثوار بمجموعات إسلامية إخوانية متطرفة، مما أدّت بمسار الثورة إلى الاتجاه المعاكس؛ فعندما استضافت تركيا أول اجتماعات المعارضة ودعمتها بالمال كان ذلك لشراء الذمم والولاءات، وتبين بعد ذلك كيف اتخذت الشخصيات المحسوبة على تركيا مواقف عدائية تجاه روجآفا وثورتها ابتداءاً ببرهان غليون وهيثم المالح العلمانيين وانتهاء بفؤاد عليكو الموسوم كردياً، ولم تقف تركيا عدائها لتطلعات الشعب الكردي في سوريا فدعمت المجموعات الارهابية المسلحة متمثلة بجبهة النصرة وداعش؛ وفتحت لها الطريق لغزو مناطق الادارة الذاتية في رأس العين وكوباني، وممارسة جميع أنواع الدعاية الرخيصة محلياً ودولياً لسد الطريق أمام الحركة الكردية لتتبوأ مكانتها الطبيعية في المؤتمرات والمحافل الدولية، وتأتي التصريحات التركية في الآونة الأخيرة والمهددة لشرق الفرات من أجل كبح طموح مكوّنات الشمال السوري في العيش المشترك، وتحريض القوى الشوفينية في المنطقة بما فيها النظام والمجموعات المرتبطة به لمحاربة هذه التجربة الفريدة والنوعية، لأن كل محاولاتها في استمالة التحالف الدولي الى جانبها باءت بالفشل”.

روسيا باتت شريكة تركيا في تصريحاتها، ما أسباب هذا التوافق في التصريحات برأيكم؟

“روسيا بعد أن ضمنت لنفسها السيادة على مناطق نفوذ الأسد واستطاعت باتفاقها مع أنقرة تدجين المجموعات المعارضة للنظام، تريد إرسال رسالة إلى واشنطن و التحالف الدولي بأنها لا زالت تتحكم بخيوط المنطقة؛ وأن شرق الفرات ليس بعيد عن متناولها سواء مباشرة عن طريق النظام أو بشكل غير مباشر عن طريق الحليف التركي؛ وهي بذلك تحاول ابتزاز جميع الأطراف، وما تقاربها من تركيا وصفقة الصواريخ S400 إلا دليل على ذلك، فبعدما كانت تركيا من أشد المعارضين للتدخل الروسي في سوريا أصبحت عقب تمدد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية؛ واندحار داعش تغازل روسيا وتقدم لها التنازل وراء آخر ابتداءً من بيع حلب مقابل الباب وجرابلس وانتهاء بعفرين مقابل حرق الغوطة الشرقية”.

هل يمكن أن نقول إن نبرة النظام تغيّرت مع الإدارة الذاتية في الفترة الأخيرة من خلال تصريحاته التي تظهره بمظهر المنتصر؟

“النظام يحاول أن يتظاهر بمظهر المنتصر في الحرب؛ يحاول أن يفرض شروطه ومنطقه في التحاور مع الادارة الذاتية؛ ناسياً أو متناسياً بأنه وبدون الدعم الخارجي الروسي والايراني لا يستطيع حتى الحفاظ على نفسه، ولذلك تراه يهدد ويتوعد مرة عن طريق رأس النظام الذي يصف الاكراد بالخونة، ومرة عن طريق وزير الخارجية مخيراً الكرد بين الحوار على طريقته؛ أو الحرب، وبالطبع كان رد مجلس سوريا الديمقراطية واضحاً بهذا الخصوص”.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي أن تنظيم داعش خطف 700 شخصاً، بينهم أمريكيون وأوروبيون، فيما نفى مجلس سوريا الديمقراطية أن يكونوا من المدنيين بل من عوائل داعش، برأيكم ما سبب تصريح بوتين، وهل هو خوف على حياة الأمريكيين وغيرهم؟

“تأتي تصريحات الرئيس الروسي بوتين بأن هناك أفراداً أمريكيون بين المختطفين من قبل داعش، محاولة لتأليب الرأي العام الأمريكي ضد التدخل العسكري في سوريا، ولذلك سارع الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بنفي هذه المعلومات، وأراد بوتين أن يقول من تصريحاته تلك أن الأمريكيون غير جادون في محاربة الارهاب بل يدعموه، وحقيقة الأمر كما صرّحت قوات سوريا الديمقراطية بأنه لا يوجد بين المختطفين سوى عائلات داعش، ومن جهة ثانية يريد بوتين التنويه إلى أنه يريد التدخل في شرق الفرات بحجة أن القوات الموجودة غير قادرة لوحدها على دحر داعش نهائياً، أو أنها تماطل في ذلك، وهذا دليل واضح على تخبط السياسة الروسية في سوريا، فعدا عن أنها تدعم نظام الاسد وتسيطر على مقدرات الشعب السوري فهي لا تملك أية خارطة طريق لحل الأزمة السورية، وكانت اجتماعات استانة وسوتشي مناورات لأجل تثبيت أقدام النظام ودحر قوات المعارضة وتنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي التي تحاول الحكومة السورية والنظام الايراني وحزب الله اللبناني تنفيذها في سوريا والعراق، ولعرقلة جهود المجتمع الدولي في انجاح مؤتمر جنيف”.

“إن لروسيا في سوريا أجنداتها الخاصة في مواجهة الولايات المتحدة وحلف الاطلسي، ولذلك تلعب بالورقة السورية وتجعلها مادة لابتزاز الناتو مقابل صفقات الغاز ومسألة القرم وما الى ذلك من مواضيع خلافية مع الغرب، وهي بعيدة كل البعد عن حل أو محاولة تقديم حلول ناجعة للأزمة في سوريا، فمرة تعرض دستور سوري يعتمد اللامركزية أو الفدرالية؛ ومرة يطالب بسيطرة قوات الأسد على جميع الأراضي بما فيها تلك المناطق التي حررتها قوات قسد من داعش، وهذا يؤكد بأن روسيا لا تفكر بحل للأزمة في سوريا، بقدر ما تستغل هذه الازمة تنفيذاً لأجنداتها الخاصة، ولحل خلافاتها مع الغرب والمقايضة بها، ولذلك مادامت القوى الكبرى والمؤثرة على السياسة الدولية وخاصة أمريكا وروسيا غير متفقة على إيجاد حل للأزمة في سوريا والمنطقة، ستبقى القوى المحلية في حال صراع سياسي وعسكري، وسيظل ميزان القوة والسيطرة ينتقل بين هذه القوى، ولهذا فإن آفاق الحل النهائي للأزمة لا يزال بعيدة المنال، وتأتي مصالح دول المنطقة والمتقاطعة مع مصالح شعوب المنطقة لتزيد المسألة تعقيداً وصعوبة، فلن يرضى الأتراك والايرانيون لشعوب المنطقة أن يعيشوا في سلام ووئام، لأن ذلك يمهّد الطريق لزوال نظام اردوغان الديكتاتوري ونظام الملالي في ايران، وإن حصول شعوب المنطقة على حقوقها في نظام سياسي عادل سيفتح آفاقاً للنضال أمام شعوب تركيا وايران للسير نحو نفس الطريق”.

حسب توقعاتكم هل يمكن أن نضع فترة زمنية لإنهاء داعش، وهل انهاءها يعني انتهاء الإرهاب؟

“إن زوال داعش عسكرياً وإن تم، فلا بد من استمرار المعركة ضد فكره وجيوبه المستترة وخلاياه النائمة، ووجود داعش والتنظيمات التي على صورته تخدم بشكل أو بآخر النظم الاستبدادية في المنطقة لأنها تخير الشعوب بينها وبين داعش، وهما اسوأ خيارين يمكن لحر أن يتخذ أحدهما”.

حوار: سلام احمد

تحرير: أ،م

يرجى متابعتنا والإعجاب :
Pin Share

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

مشاركة