قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد إن هناك وعود من الأطراف الدولية للضغط على تركيا للانسحاب من عفرين، وبيّنت أن الصراع في سوريا سيدوم وتتأجج أكثر لعدم وجود توافقات بين الأطراف الدولية حول الأزمة السورية
أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءاً مع الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية بصدد التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة على الساحة السورية.
إلهام أحمد قالت بداية إن هجمات قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له على مواقع قوات سوريا الديمقراطية تستهدف مشروع الأمة الديمقراطية، “في الوقت الذي تستعد فيه قوات سوريا الديمقراطية لتحرير ما تبقى من الأراضي شرق الفرات من إرهاب داعش.”
وأضافت ” ردت قواتنا على تلك الهجمات وصدها، ويجب ألا تحصل مثل تلك الهجمات مرة أخرى‘‘.
على التحالف الروسي التركي والإيراني العودة إلى مسار جنيف
وتابعت أحمد حديثها قائلةً ’’ظهرت في المنطقة تحالفات جديدة مع انهيار تحالفات أخرى، إلى أين ستؤدي تلك التحالفات وما سيتمخض عنها ليس واضحاً حتى الآن. لكن يتضح أنه يجب على التحالف الروسي والتركي والإيراني، أن يتخذ من جنيف أساساً في مسار المفاوضات بخصوص الأزمة السورية، ويجب على الأطراف والمكونات السورية المشاركة فيها، وفي حال عدم مشاركة جميع الأطراف في تلك المفاوضات فإن الأزمة ستدوم أكثر‘‘.
وبصدد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، حول التفاهم مع الجانب الأمريكي بخصوص خارطة طريق للتوجه نحو منبج، قالت أحمد ’’في الأزمات دائماً تحصل مفاجآت ولا نستطيع التعويل على أحد بهذا الخصوص، ونعتقد أنه في حال حدوث مثل هكذا تفاهمات بين الجانبين التركي والأمريكي بخصوص منبج، فإن أمريكا تزيح من تحته العمود الذي يستند عليه في المنطقة‘‘.
وحول الأنباء التي تواردت عن نية توجه فصيل ما يسمى بجيش الإسلام المدعوم من المملكة العربية السعودية إلى مدينة الرقة، وموقفهم من هكذا خطوة في حال حدوثها، بيّنت أحمد ’’لن نقبل بحدوث هكذا خطوة إلا بموافقة مكونات المنطقة والتنسيق مع إداراتها، لكن مثل هذه المشاريع لا تعتبر مشاريع حل للأزمة إنما تؤدي إلى تفاقمها‘‘.
هناك وعود دولية بصدد عفرين
وبخصوص اللقاءات الدبلوماسية مع الأطراف الدولية حول ملف احتلال تركيا لعفرين، أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد أن ’’هناك لقاءات مع الأطراف الدولية والوفود القادمة إلى الشمال السوري، ملف وضع أهالي عفرين دائماً على طاولة نقاشاتنا مع تلك الأطراف، وهناك وعود دولية بصدد ممارسة الضغط السياسي على تركيا للانسحاب من عفرين، ولدينا اقتراح حول عودة أهلنا في عفرين تحت حماية قوات حفظ السلام الدولي إلى منازلهم من جديد‘‘.
وأكدت إلهام أحمد في ختام حديثها أن ’’الأزمة السورية ستتأجج أكثر بسبب عدم وجود مشاريع لحل الأزمة من قبل أطراف الصراع في سوريا، وفي حال لم تظهر توافقات دولية حيال حل القضية السورية، فإن أمد الحرب والصراع سيطول ويتعمق أكثر‘‘