في بيان صحفي نشره الصحفي السوري ربيع الشعار، بالتعاون مع مجموعة من المعارضين السوريين، أعلنوا عن إطلاق عريضة إلكترونية تطالب المجتمع الدولي بتصنيف بعض المنظمات، التي تدعي الانتماء إلى الثورة السورية بهتاناً، ككيانات إرهابية دولية. واعتبر البيان أن هذه المنظمات تتنافى مع المبادئ الإنسانية السامية للثورة السورية.
جاء في نص العريضة: “لمن يهمه الأمر، نحن، السوريون المعارضون للديكتاتور بشار الأسد وحلفائه من الإسلاميين الذين تدعمهم إيران وقطر وتركيا، ما زلنا ثابتين في التمسك بالمبادئ النبيلة للثورة السورية: الحرية والكرامة والوحدة الوطنية والإطاحة بالديكتاتور. نحن ننأى بأنفسنا بشكل لا لبس فيه عن المنظمات والكيانات الإرهابية التالية: هيئة تحرير الشام (القاعدة) وإدارتها في محافظة إدلب، والميليشيات الإرهابية أحرار الشام، وفروعها السياسية والدينية، بما في ذلك المجلس الإسلامي السوري في تركيا.”
وأضاف البيان: “ندين تصريحاتهم الإعلامية، مثل تلك التي تحتفل بعملية “فيضان الأقصى” (7 أكتوبر 2023)، التي استهدفت المدنيين الأبرياء، وتمجد مقتل الإرهابيين المعينين دوليا مثل إسماعيل هنية وفئاد شكر. هذه الجماعات، المتحالفة مع الفصائل المتطرفة التي تدعمها إيران وتركيا وقطر – بما في ذلك حزب الله في لبنان، وقوات الحشد الشعبي الشيعية في العراق، والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيين في اليمن – تتعارض تماما مع رؤيتنا لسوريا حرة وموحدة.”
وأكد البيان على موقف المعارضين الصارم ضد الإرهاب بكافة أشكاله، قائلاً: “نحن ندين جميع أشكال الإرهاب وأولئك الذين يتبنونه أو يدعمونه أو يروجون له. نتضامن مع أي جهود دولية لمكافحة الإرهاب ومواجهته بجميع مظاهره.”
واختتم البيان بدعوة واضحة للمجتمع الدولي: “ندعو المجتمع الدولي إلى تصنيف هذه المنظمات الإرهابية والمرتزقة ككيانات إرهابية دولية. تحيا سوريا. ويسقط النظام الإجرامي وجميع حلفائه وشركائه في الجماعات الإسلامية الذين يتسببون في الفوضى في سوريا.”
تظهر هذه العريضة رغبة المعارضين السوريين في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، بعيداً عن تأثير الجماعات المتطرفة التي تساهم في تعقيد الأوضاع في البلاد.
