أقدم شاب غاضب في مدينة ديرك (المالكية) بالحسكة على مهاجمة مكبر صوت خلال فعالية لأعضاء المجلس الوطني الكوردي يتاجرون فيها بالقضية الكُردية تحت مسميات حساسة تلامس المشاعر القومية الكوردية مستغل ً عواطف عامة الكورد ليفتح نيرانه التحريضية على الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال و شرق سوريا في جملةً من الاتهامات الكاذبة وبأشد العبارات بهدف تشويه سمعة الإدارة الذاتية و إثارة الفتن فيها مما يهدد السلم الأهلي خدمةً لأجندات خارجية معادية للإدارة الذاتية عموماً و تستهدف الكُرد خصوصاً.
و في الأمس ظهر ممثل المجلس الوطني الكوردي علي تمي، خلال حوار تلفزيوني مهاجماً بحدة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال و شرق سوريا واصفاً إياها بكيبوتسات المشروع الصهيوني ، و اتهامها بجملةً من الافتراءات الكاذبة و المعلومات المضللة بهدف التحريض على الإدارة الذاتية مستغلً فيها عواطف العالم الإسلامي و العربي في هذا التوقيت الحساس، نظرًا للظروف المحيطة إقليمياً وخصوصاً بالحرب الجارية في غزة.
علي تمي المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي
و كما عوّدنا هذا المجلس اللاوطني متاجرته بالقضية الكُردية و بمظلمة الكُرد في سوريا و الذي هو جزء من الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة و المعارضة المرتهنة لدولة الاحتلال التركي و هو من شارك بستة فصائل مسلحة تابعة له فضلاً عن استخدامه كورقة تمثيلية عن الكُرد ليمنح الشرعية لقوات الاحتلال التركي و المليشيات التابعة لتركيا في غزوه لمدينة عفرين ذات الغالبية الكُردية و تهجير مئات الآلاف من أهلها خلال عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” و التي منذ أن دخلوها لم يسلم منها غصنً للزيتون.
والتي تشهد حتى اليوم انتهاكات يومية بحق من تبقى من أهلها القتل و الخطف و التعذيب و مصادرة الأراضي و الممتلكات فضلاً عن تدمير الاراضي الزراعية الخصبة و هدم المنازل و ابتزاز المواطنين و منع أهلها المهجرين قسراً من العودة إلى منازلهم و املاكهم.
و لم نشهد للمجلس أي موقف اتخذه من الائتلاف السوري التابع لتركيا و الذي يشكل المظلة السياسة للمليشيات المسلحة التي ارتكبت مجزرة شعلة عيد النوروز في ريف عفرين المحتلة و التي أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين كُرد من عائلة “بيشمرك” من أهالي قرية هيكجة التابعة لناحية شيه و لم يحاسب مرتكبيها حتى يومنا هذا ، أو عن الانتهاكات و الجرائم التي ترتكب بشكل يومي و ممنهج منذ سنوات بحق أهالي المناطق المحتلة في شمال سوريا ، ناهيك عن صمتهم التام أمام غارات و قصف الاحتلال التركي و زبانيته من المليشيات التابعة لتركيا على مناطق الإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا.
اعداد و تحرير : هڤال ديركي