منذ ست سنوات، تعرضت مدينة عفرين في شمال سوريا لغزو بربري من قبل الجيش التركي الفاشي والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا. وفي ذكرى الاحتلال السادسة، نستذكر بطولة المقاومة التي أبدتها عفرين لمدة 58 يوماً، في مواجهة العدوّان التُركي الغاشم ومرتزقته.
في 20 يناير 2018، بدأ الهجوم البربري التركي على مقاطعة عفرين، واستمرت المقاومة الشعبية الباسلة لمدة 58 يوماً. خلال هذه الفترة، واجه الأهالي في عفرين القصف المدفعي والطائرات الحربية وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة. بالرغم من التحديات الهائلة، فإن أهالي عفرين أظهروا صموداً ومقاومة قوية، ورفضوا الاستسلام أو الانصياع للقوى الاحتلالية.
تحولت عفرين إلى ساحة مفتوحة للبطولة والصمود، حيث استمر الناس في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم بكل شجاعة وإصرار. وبالرغم من الظروف القاسية، فإنهم تمكنوا من تحقيق العديد من الانتصارات المشرفة، وأثبتوا للعالم بأسره أن الإرادة الشعبية لا يمكن كسرها بسهولة.
منذ احتلال عفرين، تم توثيق العديد من الانتهاكات والجرائم بحق السكان الكُرد في عفرين المُحتلة، بما في ذلك القتل العشوائي، والتعذيب، والاعتقالات التعسفية. ومن المعروف أن هناك حالات اختفاء قسري للمدنيين وتدمير للبنية التحتية والممتلكات.
رغم هذه التحديات الكبيرة ، فإن أهالي عفرين يواصلون نضالهم من أجل العدالة والحرية و طرد المحتلّ التركي و مرتزقته.منهم من تنظم في حملات المقاومة الشعبية و يتبنون الكفاح المسلح لتحرير البلاد من سطوة الاحتلال التركي الفاشي مع استمرار الآخرين من أهالي عفرين المهجرين قسراً يقومون بتنظيم مظاهرات سلمية وحملات تضامن دولية، ويعملون على توثيق الانتهاكات ورفع الصوت عن قضيتهم.
ومع مرور السنوات، لا تزال الإرادة الصلبة لأهالي عفرين تتحدى الاحتلال التركي الفاشي والقمع. يواصلون النضال والصمود من أجل الحرية والعدالة، ويظلون مصدر إلهام للكثيرين الذين يؤمنون بالعدالة وحقوق الإنسان.
في ظل ذكرى الاحتلال السادسة لعفرين، يجب أن نستذكر بطولة المقاومة والتضحيات التي قدمها أهالي المدينة. يجب أن نواصل التضامن معهم ودعمهم في نضالهم من أجل العدالة والحرية. وعلى المجتمع الدولي أن يدعم أهالي عفرين ويساندهم في مطالبهم العادلة. إنهم يستحقون الحرية والكرامة، ويجب علينا أن نعمل معاً من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة.
لذلك، يتعين على المجتمع الدولي العمل على تسليط الضوء على معاناة أهالي عفرين المحتلة والضغط على الجهات المعنية لوقف الانتهاكات والتدخل لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
اعداد و تحرير : هڤال ديركي