في ذكرى الثورة السورية الثالثة عشر، عقدت ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في المانيا وهولندا بالتعاون مع الاتحاد السرياني و رابطة فارس الخوري ندوة حوارية في هولندا لمناقشة “التحديات الراهنة و آفاق الحل”، بمشاركة العديد من المثقفين والسياسيين السوريين البارزين.
أفتتحت الندوة، بترحيب السيد ماجد كرو، عضو ممثلية مسد، بالدكتور محمود المسلط،الرئيس المشترك لمسد و الحضور، قبل أن يعطي الكلمة للرئيس المشترك لمسد السيد محمود المسلط. وأعرب الدكتور المسلط عن سعادته بلقاء الجالية السورية في المهجر،و بتهنئة الشعب السوري في الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية معتبراً هذه الذكرى, مناسبة مهمة لإعادة تقييم المسار الثوري والنظر في التحديات التي تواجه الثورة والشعب السوري.
في كلمته، شدد الدكتور المسلط على أهمية الحوار بين السوريين بمختلف توجهاتهم، مشيراً إلى دور مسد في تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية و ضرورة تجاوز الانقسامات السياسية والتوجه نحو بناء مستقبل جديد لسوريا يعتمد على العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان. كما أكد على أهمية تضافر جميع الأطراف السورية لتحقيق الوحدة والتعاون من أجل إعادة بناء البلاد وتحقيق طموحات الشعب السوري. أشار الدكتور المسلط إلى أن الحل السياسي الشامل والمستدام يتطلب تضافر جميع الجهود والتضحيات من قبل السوريين، وأنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا إلا من خلال الحوار المفتوح والجهود المشتركة لبناء مستقبل أفضل للبلاد.
من جانبه، أكد السيد ماجد يعقوب، ممثل رابطة فارس الخوري، على أهمية تصحيح مسار الثورة السورية في ذكراها الثالثة عشر. بينما أعرب السيد يوسف بويوك قهرمان، ممثل الجالية السريانية، عن دعمهم لمشروع مسد الذي يخدم جميع المكونات السورية.
قدم الدكتور رزگار قاسم، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في المانيا، تحليلاً مفصلاً للوضع السياسي في سوريا. ركز الدكتور قاسم، في كلمته على بدايات الثورة السورية و كيفية تحولها عن مسارها الأصلي بسبب تدخل جماعة الإخوان المسلمين التي استولت على قرار الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة و المعارضة وأرتهنت لتركيا، ما جعلها أداة لتنفيذ الأجندات التركية و التي تتنافى مع مصالح الشعب السوري وثورته. كما أشار الدكتور قاسم، إلى التناقضات بين فرقاء محور الشر أستانا، مؤكداً أن ما يجمعهم هو العداء لإقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة تركيا وإيران.
وأكد على جهود مجلس سوريا الديمقراطية في تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع فئات الشعب السوري. عبّر الدكتور قاسم عن أهمية التكاتف والتعاون من أجل بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية و ضمان حقوق جميع المكونات. و اختتم كلمته بالشكر لكل الحضور الذين شاركوا في الندوة وأغنوا المناقشات بآرائهم وتفاعلهم، مؤكداً بالتزام مسد بتعزيز التواصل والتعاون بين كافة المكونات و القوى السياسية بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أفضل وتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية.
وفي نهاية الندوة، تم فتح باب الأسئلة للحضور، لتبادل الآراء والتفاعل حول القضايا المطروحة. معتبرين هذا اللقاء فرصة قيمة لتعزيز التواصل وتحقيق الوحدة بين السوريين، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه سوريا.
أختتمت الندوة، بتأكيد الحضور على أهمية الوحدة والتعاون بين جميع أطياف الشعب السوري في سبيل بناء مستقبل أفضل ومستقر لسوريا. وعبروا عن التزامهم الثابت بالمساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال دعم جهود مجلس سوريا الديمقراطية المبذولة خصوصاً في مسارات الحوار الوطني وتعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة.