
في مراسيم خاصة غفور مخموري يوقّع علىتسعة من كتبه ويهديها للقراء
– غفور مخموري: الحل الجذري لقضية شعب كوردستان هو استقلال كوردستان فقط
– يجب أن نتحدث بصراحة مع المثقفين والأوساط العربية وأن نوصل رسالتنا إليهم
میدیا – أربيل:
استضاف اتحاد كتّاب الكورد مساء يوم 4 / 5 / 2025 في مدينة أربيل السكرتيرالعام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK غفور مخموري، وفي مراسيم خاصة قام بالتوقيع على تسعة من كتبه المطبوعة وأهداها للحضور.
استُضيف السکرتیر العام للاتحاد القوميالديمقراطي الكوردستاني YNDK غفور مخموريمن قبل اتحاد كتّاب الكورد، وبحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والأكاديمية والكتّاب والمثقفين والصحفيين، نُظِّم له حفل لتقديم وعرض وتوقيع (9) كتب، في بداية المراسيم رحّب الشاعر والكاتب الأستاذ مسعود بريشان باسم اتحاد كتّاب الكورد بالحضور وتحدث عن أهمية دور غفور مخموري في مجال الكتابة والحركة الثقافية والسياسيةالكوردستانية، بعد ذلك، أعرب مخموري، بالإضافة إلى ترحيبه بالضيوف، عن سروره بهذه الاستضافة وحضور الضيوف، وشكر اتحاد كتّاب الكورد – فرع اربيل على تنظيم هذا اللقاء مع الحضور، ثم قدّم نبذة حول تعريف ومحتوى الكتب، وقال: (لقد قلت مراراً إن الكتابة هي وليدة الشعور والفكر؛ تماماً كماأن العمل هو وليد الفكر والساعد، وكل كتابة تعبرعن عصرها وهي نتاج شعور وتفكير الكاتب في زمنه،هذه النتاجات التي بين أيديكم الكريمة هي جهودي في مجال الكتابة، وكل جهد هو وليد عصره ويُظهر قدرة صاحبه في ذلك العصر، هذه الكتب التسعةالتي أقدمها اليوم لكم أيها الأعزاء والأحباء، كُتبت وأُعدّت في أزمنة مختلفة، وهي انعكاس لواقع وعصر كل منها.).
وذكر مخموري أن الكتب هي باللغتين الكوردية والعربية، وأن الكتب العربية موجهة بشكل أكبر إلى الأوساط العربية بهدف تعريفهم أكثر بالأدب والثقافة وقضية شعب كوردستان. وأشار غفور مخموري إلى أن الحل الجذري لقضية شعب كوردستان هو استقلال كوردستان فقط، وأنه يجب أن تصل هذه الرسالة بوضوح وصراحة إلى المثقفين والأوساط العربية، لكي تتفهم المثقفين والأوساط العربية هذه الرسالة الكوردية. وقال: (مما لا شك فيه أن تجربة ما يقرب من مائة عام من حياتنا المشتركة مع عرب العراق قد أثبتت للجميع أن شعب كوردستان لم يعد قادراً على البقاء ضمن إطار خريطة العراق المصطنعة، وذلك لأن السلطة العربية السنية في العراق، خلال ما يقرب من ثمانين عاماً من حكمها، فعلت ما بوسعها ضد الكورد. وبعد سقوط نظام البعث في ربيع عام 2003، عندما تسلم عرب الشيعة السلطة في العراق ، فمن الواضح أن السلطة الشيعية أيضاً فعلت ما بوسعها في معاداة شعب كوردستان وما زالوا مستمرين في ذلك، وسياستهم الأخيرة هي أيضاً سياسة التهميش وتحديد وتحجيمصلاحيات إقليم كوردستان وتنفيذ سياسة تجويع شعب كوردستان. لذلك، فإن هذا الواقع المر وهذا التاريخ يخبراننا بأن الحل الجذري لقضية شعب كوردستان هو استقلال كوردستان فقط.).
وفي معرض حديثه؛ انتقد مخموري السلطات الحالية في العراق، وقال: (السلطة الحالية في العراق لو امتلكت نفس سلطة البعث الفاشي، لارتكبت جرائم أكبر بكثير ضد شعب كوردستان، الآن وهي لا تمتلك السلطة الكاملة، ترتكب تلك الجرائم، فما بالك إذا أصبحت قوية وامتلكت السلطة، ماذا ستفعل إذن؟! بلا شك، ستتكرر الكوارث والجرائم ضد شعب كوردستان. نعم، هذا كان حال الكورد وهو حال الكورد تحت سلطة عرب العراق سنةً وشيعةً، وهذا الظلم والعداء ضد شعب كوردستان مستمرّان حتى الآن، هذا الظلم هو ما دفع شعب كوردستان إلى التفكير في مصيره وان تخطو نحو استقلال كوردستان، لأنه لم يبقَ أمام شعب كوردستان طريق آخر سوى هذا الطريق.).
وفي استمرار حديثه، أكّد غفور مخموري على وحدة صف وكلمة شعب كوردستان، واصفاً إياها بأنها دواء لكل الأدواء، وقال: (فقط وفقط وحدتنا في الصف والكلمة هي التي تداوي آلامنا وتقربنا من النصر، لذلك، يتوجب علينا جميعاً، كما أن أعداء ومحتلي كوردستان قد اتحدوا ضدنا رغم اختلاف أيديولوجياتهم ومصالحهم، أن نتحد نحن أيضاً لحماية أنفسنا ومواجهة التهديدات، وأن نراعي مصلحتنا القومية العليا.).
وحول عرض محتوى الكتب، قال غفور مخموري: (هذه تسعة كتب في مجالات مختلفة، تشمل السياسة والفكر والأدب والثقافة العامة، قسمٌ منها نُشرت طبعته الأولى سابقاً، وقمتُ بإعادة طباعته للمرة الثانية، وقسمٌ آخر منها جديد وكُتب في الفترة الأخيرة. كتاب – انتفاضة ١٩٩١– الذي طُبع باللغتين الكوردية والعربية، هو كتابي الجديد حول انتفاضة شعب كوردستان، وفيه قدمتُ قراءة جديدة للانتفاضة والفرص الضائعة، وشخّصتُ مشكلات وعقبات كوردستان، وطرحتُ أيضاً حلولاً للمشكلات، مما لا شك فيه أن تلك الأحداث التي تقع وتُحدث تغييرات كبيرة على حياة المجتمع ومستقبل البلاد تحتاج إلى قراءة وتَمَعُّن وتحليل وتقييم، انّ انتفاضة ربيع عام 1991 لشعب كوردستان؛ هي إحدى تلك الأحداث العظيمة التي صنعها شعب كوردستان، وكانت نقطة تحول في نضال وتاريخ شعب كوردستان، وأحدثت تغييراً كبيراً على حياة مجتمع كوردستان. إن القراءة والتأمل في هذا الحدث القومي والوطني الكوردستاني الذي صنعه الشعب حاجة مهمة، هنا حاولتُ أن أعرض بعض الملاحظات الدقيقة حول انتفاضة (5 / 3 / 1991) لشعب كوردستان والفرص الضائعة والمشكلات والعقبات الداخلية والحلول وسياسة السلطات العراقية ضد شعب كوردستان.).
وأضاف مخموري: (حاولتُ أن أنظر إلى الانتفاضة من منظور كوردي، وأن أضع الإصبع على الجراح وأن أطرح أيضاً دواءً لمعالجة هذه الجراح، مما لا شك فيه أن النظر إلى المشكلات بعينٍ نقدية يقرّبنا من الحل، وذلك لأن النقد هو آلية تقدّم أي مجتمع وجهاز ومؤسسة، وعن طريق النقد نستطيع أن نكتشف المشكلات والعقبات، وعندما نكتشف مشكلاتنا وعقباتنا، نبحث عن الحلول، وبهذا نستطيع حل المشكلات والعقبات وبناء مجتمع حديث وسليم.).
كما أوضح غفور مخموري بخصوص كتبه الجديدة أن أحدها يتضمن وثائق المؤتمر السادس للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني (YNDK)، وقال: (لقد أنجزتُ هذا العمل كبداية لحفظ وأرشفة العمل الحزبي في كوردستان، في جزء من هذه الكتب توجد ملاحق مصورة، حاولنا فيها أن نستعرض الأعمال والنشاطات واللقاءات والمواضيعبالصور بدلاً من الكتابة، ففي الحقيقة، لغة الصورة لا تقل أهميةً عن لغة الكتابة إن لم تكن أكثر، آمل أن أكون قد تمكنتُ من خلال هذه الأعمال من تقديم خدمة بسيطة للحركة الثقافية والسياسية لشعب كوردستان ولقضية استقلال كوردستان، وأن أُعَرِّف القارئ الكوردي والعربي أيضاً بشكل أكبر بثقافة وقضية شعب كوردستان.).
قسمٌ من كتب مخموري مخصصة لمجال الفولكلور، وفي هذا الصدد قال مخموري: (الأمة الكوردية، كأي أمة أخرى على وجه الأرض، تمتلك فولكلورها الحي والأصيل الخاص بها، وهي من أغنى أمم العالم بالفولكلور، وبفضل هذا الفولكلور الأصيلحافظت على حضارتها وعاداتها وتقاليدها وتاريخها وثقافتها، ويتوجب علينا جميعاً أن نحافظ على الفولكلور الكوردي وأن نحميه من الضياع.).
وتحدث مخموري عن أهمية القراءة والتثقيف الذاتي، حيث قال: (قراءة المصادر المفيدة والمتنوعة سببٌ لزيادة إثراء القارئ بالعلوم والمعلومات الجديدة في مجالات الحياة المختلفة، ولكن للأسف، ففي كوردستان من يملك المال لا يشتري الكتب ولا يقرأها، وغالبية الذين هم قراء ويقرأون، في ظل وضع اقتصادي كهذا اليوم؛ لا يملكون ما يكفي من المال لشراء الكتب والمصادر كما هو مطلوب، لذلكيجب على الكتّاب أن يحاولوا إهداء جزء من كتبهم للقراء.).
بعد أن تحدث مخموري عن محتوى كتبه وقام بالتعريف بها، فُتح باب النقاش للحضور، وتحدث عدد كبير من الحاضرين باهتمام عن الكتب ودور غفور مخموري في الحركة الثقافية والسياسية الكوردستانية وطرحوا آراءهم وملاحظاتهم.
جدير بالذكر أنه بعد انتهاء الندوة، نُظّم حفل لتوقيع كتب غفور مخموري، حيث قدم مخموري كتبه كهدية للحضور وقام بتوقيعها لهم، وقد لاقت الندوة استحسان الحضور.
وهذه أسماء الكتب التسعة التي أهداهاغفور مخموري للحضور:
1- یەکێتى نەتەوەیى دیموکراتى کوردستان YNDK(بەڵگەنامەکانى کۆنگرەى شەشەم)
2- الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستانيYNDK (وثائق المؤتمر السادس)
3- راپەڕینى ١٩٩١ (چیمان کرد … چى بکەین)
4- انتفاضة 1991 (ماذا فعلنا … ماذا سنفعل)
5- الحيران (مفهوماً ومضموناً وظهوراً)
6- حەیران (چەمک – ناوەڕۆک – سەرهەڵدان)
7- سێ تیشک لە پەنجەرەى شیعرەوە
8- عومەر خامۆش (کۆ شیعر)
9- بنارى قەرەچووغ