عقد المجلس العام لحركة التجديد الكُردستاني اليوم اجتماعاً موسعاً في مكتب الحركة بمدينة الحسكة، تناول فيه جملة من القضايا السياسية والتنظيمية التي تشهدها الساحة السورية والمنطقة.
وشهد الاجتماع نقاشاً معمقاً حول الأوضاع السياسية الراهنة، وخصوصاً تقارُب دول التحالف الدولي مع مناطق شمال وشرق سوريا، وتطور علاقاتها مع حكومة الشرع الانتقالية. كما تم التوقف عند مواقف الدولة التركية وبعض الأطراف العربية من الأزمة السورية، في ظل استمرار التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مشروع الإدارة الذاتية.
وفي سياق متصل، تطرق المجتمعون إلى العلاقات القائمة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية من جهة، وحكومة دمشق من جهة أخرى، إضافة إلى استعراض السيناريوهات المحتملة لمآلات أي اتفاق مستقبلي بين الطرفين.
كما أبدى الحاضرون قلقهم حيال تصاعد التوترات في مناطق الساحل والسويداء، مستنكرين الجرائم والانتهاكات المرتكبة هناك، وداعين إلى موقف وطني موحد للحد من معاناة المدنيين ووقف الانفلات الأمني.
وعلى الصعيد الداخلي، ناقش المجلس الأوضاع التنظيمية للحركة، مشدداً على ضرورة تنشيط العمل الميداني وتعزيز دور الحركة في الحياة السياسية والاجتماعية، من خلال إطلاق فعاليات ونشاطات نوعية خلال الفترة القادمة.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز دور المرأة داخل الحركة، تم تكليف الرفيقة أحلام بإدارة شؤون المرأة في حركة التجديد الكُردستاني، تأكيداً على التزام الحركة بمبادئ المساواة ودعم مشاركة المرأة في مواقع القرار.
وأكد المجلس في ختام اجتماعه على أهمية مواصلة الحوار السياسي البنّاء والانفتاح على القوى الديمقراطية في الداخل والخارج، بما يخدم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والسلام والاستقرار.
