آخر الأخبار
بطاقات الصباح

الثلاثاء/24/06

صباح الخير
إن أخطر أمراض القيادة الفاسدة في الحياة أن تتحول العلاقات الإنسانية إلى سوق للمصالح العابرة، حيث يُقَدَّر الإنسان فقط بقدر منفعته الآنية. إنها النظرة الآلية التي تجعل من البشر أدوات تُستَخدَم عند الحاجة، ثم تُلقى جانباً كأشلاءٍ بالية بعد انقضاء الغرض.
فما أقسى أن تُعَظِّم شخصاً إلى حد التبجيل حين تحتاجه، ثم تتنكر له كأنه شبحٌ من الماضي حين تزول مصلحتك!
إن القيادة الحقيقية تُبنى على مبدأ مقدس: ‘عامل الناس كما تحب أن يعاملوك لو كنت مكانهم’. فالإدارة ليست منصات للاستغلال، بل مسؤوليات للخدمة. والسلطة ليست أدوات للهيمنة، بل أمانات يجب أن تُؤدَّى بضمير حي.’
من يعيش بالمصلحة يموت بالمصلحة. ومن يحكم بالخداع سيسقط بخداع أكبر. فدورة الحياة لا ترحم من يجعل من العلاقات الإنسانية ساحةً للمتاجرة القذرة.

حسن محمد علي.


نبذة عن الكاتب:

الأستاذ حسن محمد علي

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية

شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى