آخر الأخبار
بطاقات الصباح

السبت/02/08

صباح الخير
في بيئات العمل المؤسساتية، يشكّل غياب تحديد المهام والصلاحيات بشكل واضح أحد أبرز العوامل التي تعيق الكفاءة وتشلّ روح المبادرة. فعندما تُترك المهام غامضة، يجد بعض العاملين أنفسهم في مواجهة خيارين أحلاهما مرّ: إما أن يبادروا ويتعرضوا للاتهام بتجاوز الصلاحيات، أو أن يتقوقعوا داخل دائرة الخوف من المساءلة، فيفضّلون الصمت والجمود على المجازفة والمبادرة.
هذه الحالة لا تؤثر على الأفراد فقط، بل تصيب بنية العمل برمتها بالركود والارتباك. فالمؤسسات التي تفتقر إلى وضوح في توزيع المهام وتحديد الصلاحيات، تنتج بيئة ضبابية تعيق اتخاذ القرار، وتقلل من الإنتاجية، وتضعف القدرة على التطوير والاستجابة الفعالة.
الوضوح في المهام ليس مسألة تنظيمية فقط، بل ضرورة استراتيجية لتمكين العاملين، وتعزيز الثقة، وضمان سير العمل بانسجام وكفاءة. فعندما يعرف كل فرد ما له وما عليه، ومجال تحركه وحدود مسؤوليته، يصبح قادراً على المبادرة بثقة، وعلى الإبداع ضمن إطار مسؤولياته دون خوف أو تردد.

حسن محمد علي.


نبذة عن الكاتب:

الأستاذ حسن محمد علي

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية

شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى