صباح الخير
في كثير من الأحيان، نُقبل على المسؤوليات والصلاحيات لا بدافع الخدمة أو الإيمان بالمهمة، بل بدافع الرغبة في الظهور وكسب المكانة. نطلب الأدوار والمهام دون أن نتوقف لنسأل: لماذا نريد هذه المسؤولية؟ وما الذي تتطلبه من التزام أخلاقي وسلوك نزيه، خاصة عندما تكون في سياق نضالي أو ضمن مؤسسات عامة؟حين تغيب هذه الأسئلة، تُختزل المسؤولية في صورتها الشكلية، فتتحول من وسيلة لخدمة الناس وحل المشكلات إلى سلطة يُتنافس عليها، وتُفتح من خلالها أبواب الفساد والصراع على المواقع لا من أجل العطاء، بل من أجل التحكم.
لهذا، لا بد من وعي عميق بطبيعة المسؤولية، وأن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة: هل نمارس دورنا بما يليق بالموقع الذي نُكلف به؟ هل نحن أهل لهذه الثقة؟
فقط من خلال هذه المراجعة يمكن أن نستعيد جوهر المسؤولية، ونحوّلها من عبء على الناس إلى أداة لخدمتهم، ومن موقع نفوذ إلى مساحة للثقة والتغيير الإيجابي .
حسن محمد علي.
نبذة عن الكاتب: الأستاذ حسن محمد علي الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.