عشرة ايام ونحن نشهد والعالم اجمع ،اكبرغزو لاحدىاكبر قوة في حلف الناتو على عفرين.ولعل التاريخ لم يشهد حربا شعواء بهذا الحجم ضد بلدة صغيرة ومئات من القرى المتناثرة هنا وهناك..فاسراب الطائرات التركية والدبابات والمدافع لا تتحرك حسب العلوم العسكرية الا في حروب الدول الكبيرة او المتعادلة من حيث العدد والعتاد ولكن ما نراه هنا هو هجوم جيش نظامي مدعوما بالمرتزقة على وحدات تم تشكيلها لحماية المدن والقرى من العصابات الارهابية كداعش والنصرة وغيرها من الفصائل الارهابية .ولكن ورغم ان ما يحدث يراه العالم اجمع الا انه اختار الصمت المؤسف فدولة كتركيا وراعية للارهاب تقوم بابشع حرب ضد شعب مسالم لا ذنب له سوى انه دافع عن ارضه وكرامته ضد الارهاب الداعشي وتمكن من النصر عليه ليبق امنا في منزله وقريته وعلى الرغم ان هذا الشعب حارب نيابة عن العالم كله ضد اعتى تنظيم ارهابي كان يهدد البشرية جمعاء الا ان حكومات هذا العالم ما زالت تتفرج على ما يحدث دون ان تدلي حتى بتصريح او تنديد ضد الجيش الفاشي التركي.ان الشعب في عفرين ووحدات الحماية ستدافع عن ارضها سواءا اتخذ هؤلاء الموقف ام لا ولا يساور الشك اي انسان كردي بان المقاومة الاسطورية التي يبديها المقاتلون والمقاتلات على الجبهات ستنتصر وان النصر قادم ولا خيار لنا سوى النصر .الا ان الازدواجية وسياسة المصالح التي يتبعها العالم والتي بنتيجتها ترتكب المجازر بحق هذا الشعب المسالم ستبقى لطخة سوداء على جبين الانسانية على مر الاجيال وكيف ان العالم كله كان يشهد على حرق عفرين وقراها الخضراء بافتك الاسلحة الحديثة والمتطورة والتي هي من صنع الدول العظمى التي تدعي بانها مدافعة عن حقوق الانسان والحريات ….لذلك ليس امامنا سوى الالتفاف حول مقاتلينا حتى تحقيق النصر النهائي.
أقرأ التالي
منذ 7 أيام
سياسة خلط الأوراق: فهم المطالب الكوردية بين الحقائق والاتهامات
منذ أسبوعين
مؤتمر “المسار الديمقراطي السوري”: تطلعات وآمال جبهة العودة والبناء
منذ 3 أسابيع
المسار الديمقراطي السوري: رؤية للحل وخطوة أولى على الطريق …
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق