آخر الأخبار
بطاقات الصباح

السبت/17/05

صباح الخير
أحيانًا نستعجل النتائج وكأن الصبر لم يعد فضيلة نؤمن بها، نرغب أن تنضج الأمور في لحظتها، متغافلين عن سنن الحياة والطبيعة التي تعلمنا أن لكل شيء وقتًا ليزهر وينضج ويثمر. فالتسرع قد يفضي إلى نتائج عكسية، ويجعلنا نحصد ما لا نرجو.

يروى عن قائد عسكري أنه قال لسائقه في قلب المعركة: “سر… لكن ببطء”، كي لا تفلت منهم اللحظة الحاسمة، ولا يتهور السائق فيضيع الطريق قبل الوصول إلى ساحة النزال. كذلك نحن، إن أسرعنا بلا تدبير ضاعت منا المعركة، وإن تباطأنا حد التراخي ضاعت منا الفرصة.

النجاح لا يولد من العجلة، ولا من التراخي، بل من التوازن بين الزمن والمكان، ومن الوعي بلحظة الفعل، وسرعة القرار، وصدق النية. فكل عمل عظيم يحتاج توقيتًا حكيمًا، وإيقاعًا متزنًا، لا يفسده استعجال ولا يميّعه الإبطاء.

حسن محمد علي.


نبذة عن الكاتب:

الأستاذ حسن محمد علي

الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية

شخصية قيادية تتميز برؤية سياسية متزنة وفهم عميق لتحولات الواقع في سوريا والمنطقة. من موقعه في مجلس سوريا الديمقراطية، يعمل حسن محمد علي على بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة، واضعاً المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى